وأكدت الخارجية التركية في بيان، أن الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار "أمر حيوي للحفاظ على الآمال المتعلقة بتحقيق السلام الدائم وإرساء الأمن الإقليمي. كما جددت دعوتها إسرائيل إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وتجنب أي ممارسات تضر بالسلام والاستقرار.
واختتم البيان بتأكيد مواصلة تركيا تضامنها مع الشعب الفلسطيني، واستمرارها في دعم جهود تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة.
في سياق متصل، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، إن القرار المزعوم الذي اتخذه الكنيست الإسرائيلي بشأن ضم الضفة الغربية المحتلة، والهجوم الأخير الذي أعقبه على غزة، يُظهران أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك أجندة تتعلق بالسلام، بل تنوي مواصلة الاحتلال والإبادة الجماعية.
وأضاف أن “الهجوم الأخير أظهر مرة أخرى أن إسرائيل تمثل تهديداً للسلام والاستقرار الإقليمي”.
وتابع: “ينبغي على المجتمع الدولي أن يُظهر عزماً واضحاً على إدانة سياسة الإبادة التي تمارسها إسرائيل”، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، الدفاع عن قضية فلسطين، بوصفها صوت العدالة والإنسانية إلى جانب المظلومين، والوقوف بثبات في وجه الظلم.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 15 فلسطينياً وإصابة 50 مصاباً على الأقل بغارات إسرائيلية على مدينتَي غزة وخان يونس في قطاع غزة، مساء الثلاثاء.
وفي وقت سابق اليوم، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما ادعت صحيفة "معاريف" العبرية أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة حماس في حي الجنينة شرقي رفح.
ولاحقاً، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة".
ونفت حماس، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها اتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و"يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بنوده كافة".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ حتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقاً للاتفاق، أسفر عن مقتل 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية، بدعمٍ أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 68 ألفاً و531 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و402 جريح، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدَّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.


















