وقالت اليونيفيل في بيان، إن حفظة سلام تابعين لها كانوا يقومون بدورية قرب منطقة سردة على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) تعرضوا لإطلاق نار من جنود بالجيش الإسرائيلي كانوا داخل دبابة ميركافا.
وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا دفعة واحدة من عشر رشقات من أسلحة رشاشة فوق الدورية، تلتها أربع دفعات أخرى من عشر رشقات بالقرب منها، ولفتت إلى أن حفظة السلام طلبوا عبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل من جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن كلاً من حفظة السلام والدبابة الإسرائيلية كانوا داخل الأراضي اللبنانية في ذلك الوقت، و"لحسن الحظ لم تُسجّل أي إصابات"
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أُبلِغ مسبقاً بموقع وتوقيت الدورية، وفقاً للإجراءات المعتمدة عند القيام بدوريات في مناطق حساسة قرب الخط الأزرق، وفق بيان اليونيفيل.
واعتبرت اليونيفيل "الهجوم على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701"
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/آب 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل.
ودعت اليونيفيل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى "التوقف عن السلوك العدواني والهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، التي تعمل على إعادة بناء الاستقرار على طول الخط الأزرق”
ولأكثر من مرة تعرضت دوريات لليونيفيل لهجمات إسرائيلية "سواء بأشعة الليزر أم بإطلاق نار تحذيري" في حوادث وصفها ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، بـ"الخطيرة للغاية”.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت القوة الأممية إصابة أحد عناصرها بجروح نتيجة إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع لها في الجنوب.
ودعا وفد لمجلس الأمن الدولي زار لبنان السبت جميع الأطراف إلى التزام اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أن "سلامة حفظة السلام ينبغي أن تحترم ويجب ألا يستهدفوا إطلاقاً".
وصوّت مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب على تمديد ولاية اليونيفيل حتى نهاية العام 2026، قبل انسحابها من لبنان بحلول نهاية العام 2027.
وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدواناً شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
لكن إسرائيل ارتكبت منذ سريان الاتفاق أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، آلاف الخروقات ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.



















