وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فقد "أوعز رئيس الوزراء إلى القائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي بإرسال ممثل عنه لحضور اجتماع مع جهات حكومية واقتصادية في لبنان".
واعتبر أن "هذه محاولة أولية لإرساء أسس علاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان".
من جانبها، وصفت القناة "12" الإسرائيلية البيان بأنه "غير عادي"، بينما لم يتطرق بيان نتنياهو إلى الجهة التي دعت إلى الاجتماع ولا لأطرافه ولا لموعده.
بعيدون عن التطبيع
في المقابل، قال رئيس وزراء لبنان، نواف سلام، لمجموعة صغيرة من الصحفيين في بيروت، إن بلاده "بعيدة" عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية مع إسرائيل، رغم وجود تحرك نحو مفاوضات مباشرة بين البلدين تهدف إلى تهدئة التوترات.
وصباح الأربعاء أعلنت الرئاسة اللبنانية تكليف السفير السابق سيمون كرم برئاسة وفد البلاد في اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وشارك الطرفان الإسرائيلي واللبناني في اجتماع آلية المراقبة الذي عُقد ببلدة الناقورة، اليوم الأربعاء.
وأُنشئت "اللجنة التقنية العسكرية للبنان" (الميكانيزم) بموجب "إعلان وقف الأعمال العدائية بين البلدين في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتضم اللجنة كلاً من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة بجنوبي لبنان (اليونيفيل).
تجدر الإشارة إلى أن بيان نتنياهو جاء بعد سويعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن "تل أبيب تستعد لتصعيد عسكري" لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ" تعاظم قدرات حزب الله"، على حد زعمها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتبر عون أنه "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشكلات "العالقة" بين الطرفين.
وعلى وقع ضغوط أمريكية-إسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي تجريد "حزب الله" من سلاحه، ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح.
لكن الحزب سارع إلى رفض الخطة، ووصف القرار بأنه "خطيئة"، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، ارتكبت الأخيرة آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق عدواناً شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلّفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.






















