وهذا أول هجوم كبير من إسرائيل على لبنان مرفوق بإنذارات إخلاء منذ زيارة بابا الفاتيكان إلى البلاد قبل أيام، وبعد ساعات من اجتماعات ممثلين عن الجانبين بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان تحت رعاية الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي "استهدف بلدة محرونة" بقضاء صور، وأضافت في خبر لاحق، أن مقاتلة إسرائيلية شنت "غارة على المبنى المهدد من قوات الاحتلال بالإخلاء في بلدة جباع" بقضاء النبطية.
وأوضحت أن "المبنى المستهدف يقع وسط حي سكني مكتظ، وقد دمّر بالكامل، إضافة إلى أضرار كبيرة في المحيط.
من جهته، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تدوينة على منصة إكس، إن جيش الاحتلال "يهاجم في هذه الأثناء أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان"، وفق ادعائه.
وفي تدوينة سابقة قال أدرعي: "سيهاجم الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان"، وأرفق إنذاره بخريطتين لموقعين في قريتي جباع ومحرونة، وأنذر المواطنين بـ"الابتعاد عن الموقعين".
وادعى أدرعي أن المواقع المحددة في خريطة أرفقها بالتدوينة هي "مبانٍ يستخدمها حزب الله"، وأمر الموجودين فيها "بإخلائها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل عدواناً على لبنان، تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، خلّفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
ويومياً تنتهك إسرائيل اتفاقاً لوقف إطلاق النار بدأ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ما خلّف مئات القتلى والجرحى ودماراً مادياً.
كما تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب، استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.














