وأوضح شمس الدين، في تصريح صحفي، أن بلاده وبتوجيه من الرئيس برابوو سوبيانتو، درَّبت 20 ألف جندي للخدمة في غزة ضمن إطار خطة حفظ السلام، مضيفاً أنّه "يمكن نشر القوات بسرعة في المنطقة حال الحصول على الموافقة الدولية اللازمة”، وفق وكالة الأنباء الإندونيسية "أنتارا".
وذكر شمس الدين أنه لا يمكن نشر قوة حفظ السلام إلا بطريقتين؛ بموافقة الأمم المتحدة أو من خلال آلية دولية بقيادة الولايات المتحدة.
والأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب، قدمت إلى أعضاء بمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يتضمن طبيعة ومهام القوات الدولية التي ستعمل ففي قطاع غزة لمدة لا تقل عن عامين.
وهذه القوة الدولية من متضمنات خطة ترمب، التي يستند إليها اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن المنتظر أن يُطرح مشروع القرار للتصويت خلال الأسابيع القادمة بهدف دخوله حيّز التنفيذ وإرسال أولى الوحدات إلى غزة بحلول يناير/كانون الثاني المقبل.
في غضون ذلك، تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، واستُشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال، بزعم اجتيازهما ما يُسمى "الخط الأصفر" الفاصل بين مناطق سيطرة الاحتلال وأخرى انسحب منها بموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأقر جيش الاحتلال في بيان، بقتل فلسطيني جنوب قطاع غزة، زاعماً أنه تجاوز "الخط الأصفر" واقترب من قواته العاملة هناك، دون تحديد ما إذا كان الفلسطيني مسلحاً أم لا، كما لم تُعلن هويته أو مصير جثته. ولم يصدر تعقيب فوري من الجهات الفلسطينية حول ملابسات استشهاده.
وشمالي القطاع، قال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في كلمة مصورة، إن "الاحتلال قتل سيدة في منطقة بيت لاهيا، وجرى نقلها إلى مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة".
وأفادت قناة الأقصى بأن فلسطينية استُشهدت برصاص إسرائيلي في منطقة العطاطرة غربي بلدة بيت لاهيا، التي تقع ضمن مناطق سيطرة جيش الاحتلال بموجب الاتفاق.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكب جيش الاحتلال منذ سريان الاتفاق حتى 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أكثر من 282 خرقاً للاتفاق، ما أسفر عن استشهاد 242 مدنياً وإصابة 620 آخرين.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ "جريمة الإبادة الجماعية" باستخدام أساليب متعددة، إذ يقتل نحو 8 فلسطينيين يومياً ويصيب أكثر من 20 آخرين منذ سريان الاتفاق.
وأنهى الاتفاق، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين، وخلَّفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح، ودماراً طال 90 في المئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.















