سيدفن ياسف سعدي بعد ظهر السبت في مقبرة القطار بالجزائر العاصمة (Ryad Kramdi/AFP)
تابعنا

توفي ياسف سعدي، أحد أبطال المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي والنضال من أجل استقلال الجزائر وقائد "معركة الجزائر" التي مثلت إحدى المحطات الرئيسية في حرب الاستقلال (1954-1962)، مساء الجمعة عن عمر ناهز 93 عاماً، وفق ما أفادت مصادر رسمية.

وأشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة في بيان بـ"القائد الهمام الذي تحدّى المستعمر بجحافل جيوشه ونازلهم بإرادة لا تلين بصبر وشجاعة وثبات إلى أن تحقّق الاستقلال".

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن ياسف سعدي سيدفن بعد ظهر السبت في مقبرة القطار بالجزائر العاصمة.

ووقعت "معركة الجزائر" عام 1957 عندما حاول جيش المستعمر الفرنسي استعادة السيطرة على مدينة الجزائر القديمة من المقاومين الجزائريين.

وكان اعتقال قوات الاستعمار لياسف سعدي في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1957 بمثابة نهاية هذه المعركة.

وكان سعدي قائد المنطقة المستقلة في الجزائر العاصمة خلال تلك المرحلة من الحرب التي تكثّفت فيها تحركات جبهة التحرير الوطني وعمليات القمع الفرنسية.

وعمل ياسف سعدي خبازاً قبل أن ينضم إلى المقاومة الجزائرية ويتدرج في صفوفها إلى أن صار القائد العسكري للقوات الجزائرية في العاصمة.

وأنتج وجسّد سعدي عام 1966 دوره في فيلم "معركة الجزائر" للمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو الذي مُنع لفترة طويلة في فرنسا ولم يُعرض في قاعات السينما إلا اعتباراً من عام 2004.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً