وقال زيلينسكي في تصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "هدف روسيا من ذلك هو التأثير سلباً في محادثات السلام التي تجريها أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب".
وتابع: "صدرت من روسيا الآن تصريحات خطيرة للغاية، وهي تهدف بوضوح إلى عرقلة جميع المكاسب التي حققناها في عملنا المشترك مع فريق الرئيس ترمب".
وأفاد زيلينسكي بأن بلاده تعمل من أجل تحقيق السلام، مضيفاً: "اختلق الروس بوضوح رواية مزيفة عن هجوم على مقر ديكتاتور روسي، بهدف إيجاد ذريعة لمواصلة الهجمات على أوكرانيا، ولا سيما كييف، ورفض اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب".
وأشار إلى أن الجيش الروسي سبق أن شنّ هجوماً على مبنى رئاسة الوزراء الأوكرانية في كييف، مضيفاً: "أوكرانيا لا تتخذ خطوات من شأنها إضعاف الدبلوماسية، فيما تتخذ روسيا دائماً مثل هذه الخطوات".
وفي وقت سابق الاثنين نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله إن أوكرانيا حاولت استهداف المقر الرسمي للرئيس بوتين بمقاطعة نوفغورود باستخدام طائرات مسيرة.
وأضاف لافروف: "أقدم نظام كييف في ليلة 28-29 ديسمبر/كانون الأول الجاري على محاولة مهاجمة المقر الرسمي لرئيس الدولة الروسية في مقاطعة نوفغورود باستخدام 91 طائرة مسيرة".
وذكر وزير الخارجية أن "الهجوم لم يسفر عن قتلى أو جرحى أو أضرار"، وأن جميع الطائرات المسيرة أُسقطت، مشيراً إلى أن روسيا لن تنسحب من المفاوضات بشأن أوكرانيا بسبب الهجوم، واستدرك: "سيُعاد النظر في النهج التفاوضي لروسيا مع الأخذ في الاعتبار الانتقال الحاسم لنظام كييف إلى سياسة إرهاب الدولة".
ولفت إلى أن روسيا ستردّ على الهجوم، مضيفاً: "عقب محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس بوتين، جرى تحديد أهداف وتوقيت الرد الروسي".
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف، من دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدَّثة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تَدخُّلاً" في شؤونها.
















