وبحسب قناة "كان" العبرية، من المتوقع أن يبحث الجانبان قضايا تشمل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، ونزع سلاح حماس، وتشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة قطاع غزة، إضافة إلى إنشاء قوة دولية لـ"حفظ الاستقرار"، وانسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع.
والزيارة هي الخامسة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة خلال العام الجاري، وستشهد إبلاغه ترمب برفض إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل نزع سلاح حركة حماس، كما من المتوقع أن يطلب من ترمب خلال القمة المرتقبة ضوءاً أخضر لتوجيه ضربة جديدة لإيران، حسب إعلام عبري.
وفي السياق، نقل موقع أكسيوس عن مصادر أن نتنياهو يعتزم بحث ملف إعادة بناء القدرات الصاروخية الإيرانية، وإمكانية توجيه هجوم جديد ضد طهران. وأشار الموقع إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أبلغ القيادة الوسطى الأمريكية قلق تل أبيب من المناورات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، محذراً من أنها قد تشكل غطاءً لهجوم مفاجئ.
وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت، قبل أيام، عن مصادر قولها إن مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيفن ويتكوف، أبلغ مسؤولين إسرائيليين بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع الشهر المقبل، في وقت تخشى فيه تل أبيب من ضغوط أمريكية للمضي في هذه المرحلة دون نزع سلاح حماس.
وكانت صحيفة يسرائيل هيوم ذكرت قبل أيام أن إسرائيل تستعد لعرض ملف استخباراتي شامل على ترمب، في محاولة لإقناعه باتخاذ خطوات عملية ضد إيران، بما في ذلك خيار شن هجوم جديد.
وقالت الصحيفة إن "جدول أعمال اجتماع نتنياهو وترمب المقرر عقده (في فلوريدا) الاثنين، سيركز على قضيتين رئيسيتين، وستناقش إحداهما خطوات إنهاء الحرب في غزة، فيما ستناقش الأخرى المسألة الإيرانية خلف الأبواب المغلقة".
وتوصلت إسرائيل وحماس في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار بغزة، بوساطة مصر وقطر وتركيا، بالاستناد إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترمب لإنهاء الحرب.
وفي اليوم التالي، دخلت المرحلة الأولى حيز التنفيذ لكن إسرائيل خرقته مئات المرات ولم تلتزم كامل بنوده، لا سيما المتعلقة بالجانب الإنساني وإدخال المساعدات، رغم التزام حماس الكامل، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 410 فلسطينيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كما تماطل إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة الثانية متذرعة ببقاء رفات أحد جنودها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة بدأتها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، مخلفة نحو 71 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، ودماراً هائلاً طال 90% من البنى التحتية المدنية، وتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.




















