جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، خلال مشاركته في مراسم افتتاح مستشفى “ميديستيت تشكمه كوي” بمدينة إسطنبول، إذ شدد على أن الدول التي تمتلك أنظمة صحية ضعيفة دفعت أثماناً باهظة خلال فترات الأوبئة، مستذكراً المشاهد المأساوية التي شهدتها أوروبا خلال جائحة كورونا.
وأضاف أردوغان أن تركيا كانت من بين الدول التي أدارت جائحة فيروس كورونا بأفضل شكل ممكن، واصفاً إياها بأنها أكبر أزمة صحية شهدها القرن الماضي، وقال: “خلال تلك المرحلة اختبرنا جميعاً بشكل مباشر أهمية البنية التحتية الصحية، سواء في القطاع العام أو الخاص”.
ولفت إلى أن مستشفيات الدولة ومدنها الطبية، إلى جانب مؤسسات الرعاية الصحية الخاصة، أدت أدواراً حاسمة في النجاح الذي حققته الحكومة بإدارة الأزمة.
وتطرق الرئيس التركي إلى الزلزال المزدوج الذي ضرب البلاد في 6 فبراير/شباط 2023، موضحاً أن المستشفيات الخاصة تحملت عبئاً كبيراً في حالات الطوارئ والكوارث، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وأن الدولة تكفلت بتغطية تكاليف هذه الخدمات، وقدمت أفضل رعاية صحية للمواطنين دون تحميلهم أعباء مالية إضافية.
وأكد أردوغان أن حكومته عملت على رفع المعايير الصحية لفئات الشعب كافة، وطورت نظام المراكز الصحية العائلية، وبنت مشافي المدن الكبرى، مشدداً على أن لدى الدولة مبدأً واضحاً في تقديم الخدمات الصحية، وأنها لن تتسامح مع أي تلاعب أو احتيال في القطاع الصحي.
وأشار إلى أن التطور الكبير الذي شهدته المنظومة الصحية، ولا سيما في مدينة إسطنبول، أسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانة تركيا على خريطة السياحة العلاجية، معرباً عن عن فخره بالمستوى الذي وصلت إليه تركيا في هذا القطاع.
