وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العملية بدأت بدهس أحد المشاة في مدينة بيسان، قبل أن يطعن المنفذ شابة على الطريق السريع رقم 71.
وأضافت أن “العملية انتهت بتحييد المشتبه به قرب تقاطع السكن الطلابي في مدينة العفولة، بعد أن أطلق أحد المارة النار عليه”، مشيرة إلى أن المنفذ فلسطيني من الضفة الغربية، ونُقل إلى المستشفى، إذ وُصفت حالته بالمتوسطة، فيما لا تزال التحقيقات جارية.
من جهتها، أعلنت مؤسسة “نجمة داود الحمراء” (الإسعاف) مقتل إسرائيلي دهساً في شارع هاشوميرون بمدينة بيسان، متأثراً بإصابات متعددة في أنحاء جسده، كما أفادت بمقتل إسرائيلية طعناً على الطريق السريع 71، نتيجة إصابات نافذة.
بدورها، قالت هيئة البث العبرية إن إسرائيليين اثنين أُصيبا في الحادث بجروح متوسطة وطفيفة، بعد أن كانت قد تحدثت في حصيلة أولية عن إصابة ستة أشخاص.
وأضافت أن المنفذ من بلدة قباطية قرب جنين شمالي الضفة الغربية، وكان قد وصل إلى المنطقة قبل عدة أيام، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي أعقاب العملية، أصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته بـ”التحرك بقوة وفوراً” ضد بلدة قباطية التي انطلق منها المنفذ، وفق بيان صادر عن مكتبه.
في السياق، أصدرت حركة حماس بياناً قالت فيه إن “العملية المزدوجة التي وقعت في العفولة شمال فلسطين المحتلة تأتي تعبيراً عن حالة الغضب الشعبي المتراكم، ونتيجة لجرائم الاحتلال اليومية، والمجازر المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتصاعد سياسات القتل والتهجير والاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأكدت الحركة أن “المقاومة بأشكالها كافة تمثل حقاً مشروعاً كفلته القوانين الدولية والشرائع الإنسانية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال”، محذّرة إسرائيل من “مغبة الاستمرار في سياساتها العدوانية”. وشددت على أن محاولات كسر إرادة الفلسطينيين “مصيرها الفشل”.
ودعت حماس الفلسطينيين إلى تعزيز وحدتهم وصمودهم، وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة تل أبيب على جرائمها.
يأتي الحادث في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 21 يناير/كانون الثاني 2025، عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة، شملت مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم، وأسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح نحو 50 ألف فلسطيني، وفق معطيات رسمية.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وأصيب نحو 11 ألفاً آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني.
كما تصعّد إسرائيل من سياساتها الهادفة إلى ضم الضفة الغربية، عبر هدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية، وهو ما يُهدد بالقضاء على إمكانية تنفيذ حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.



















