ففي شرق أوكرانيا، أعلن مسؤولون محليون الأحد، إصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص عندما استهدفت طائرة مسيّرة قتالية روسية حافلة صغيرة قرب مدينة سومي. وقال الحاكم العسكري الإقليمي أوليه جريجوروف عبر تطبيق "تليجرام" إن اثنين من الجرحى في حالة حرجة، مشيراً إلى أن طفلين كانا ضمن المصابين.
في المقابل، أفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأن طائراتها المسيّرة نفذت هجمات على أهداف عسكرية في شبه جزيرة القرم الخاضعة للاحتلال الروسي، ما أدى إلى تدمير ثلاث محطات رادار وزورق إنزال. ونشرت كييف مقطع فيديو يُظهر لحظة استهداف الطائرات للأهداف الروسية.
وفي الداخل الروسي، أعلنت وكالة “تاس” الرسمية أن الدفاعات الجوية أسقطت عدداً من الطائرات المسيّرة الأوكرانية كانت تتجه نحو موسكو. وأوضح رئيس بلدية العاصمة سيرجي سوبيانين أن الدفاعات تصدت لهجمات متكررة خلال الليل، وأسقطت ثلاث مسيّرات خلال ثلاث ساعات.
وأضاف سوبيانين في تحديث لاحق صباح الاثنين، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 28 طائرة مسيّرة خلال خمس ساعات، ما أدى إلى إغلاق مطاري دوموديدوفو وجوكوفسكي مؤقتاً لضمان سلامة الطيران، حسب هيئة مراقبة الطيران الروسية (روسافياتسيا). ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات، فيما لم تصدر كييف أي تعليق رسمي على الهجمات.
وفي تطور منفصل، أعلن حاكم منطقة بريانسك الروسية، ألكسندر بوجوماز، أن طائرة مسيّرة أوكرانية أصابت حافلة صغيرة في منطقته القريبة من الحدود مع أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل السائق وإصابة خمسة أشخاص، نُقلوا جميعاً إلى مستشفى محلي.
وتقول أوكرانيا إن هجماتها بالطائرات المسيّرة تستهدف البنية التحتية العسكرية التي تستخدمها روسيا في إدارة عملياتها الحربية، فيما تتهم موسكو كييف بتكثيف الهجمات داخل الأراضي الروسية بهدف نشر الفوضى وإرباك الجبهة الداخلية.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم غربية في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.













