وبحسب بيان البيت الأبيض، الاثنين، وصل الشرع إلى البيت الأبيض في واشنطن عند الساعة 11:37 بالتوقيت المحلي. ومن المنتظر أن يبحث الرئيسان عديداً من المسائل وفي مقدمتها العقوبات المفروضة على سوريا وقضايا إقليمية.
وليل السبت/الأحد، وصل الشرع إلى واشنطن في أول زيارة لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1946.
ونقلت الإخبارية السورية عن عضو التحالف السوري-الأمريكي عبد الحفيظ شرف قوله في بيان إنّ الشرع "عقد اجتماعاً مطولاً مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب (الأمريكي) براين ماست في واشنطن".
وأضاف شرف أن الاجتماع أدى إلى "تغير مزاج ماست وتخفيف موقفه بشكل كبير، وتحوّل ماست الذي كان المعطل الرئيسي لإلغاء قانون قيصر إلى شبه مؤيد لإلغائه".
وتابع أن ماست كان "منصتاً لكلام الشرع، ومعه دفتر ويسجل ما يقوله، واعتبر حديثه كلاماً مهماً للغاية يجب أن يُسجَّل".
ونقل شرف عن ماست قوله بعد الاجتماع: "حان وقت إحلال السلام وإعطاء سوريا فرصة حقيقية".
وأعرب شرف عن اعتقاده أنه "لم يَعُد أمام إلغاء قانون قيصر عوائق، وأتمنى أن نبشركم بالإلغاء الكامل له قريباً".
وأقر الكونغرس في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019 قانون قيصر لمعاقبة أركان نظام الأسد على "جرائم حرب" ارتكبوها بحق المدنيين في سوريا.
لكن استمرار القانون بعد زوال النظام السابق يؤثر سلباً في الشعب السوري، كونه يفرض عقوبات على أي جهة محلية أو أجنبية تستثمر أو تتعامل مع البلاد في قطاعات مثل الطاقة والطيران أو البناء.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي إلحاق مشروع إلغاء قانون قيصر بقانون التفويض الدفاعي الخاص بالميزانية الدفاعية لعام 2026، لتكون هذه بمثابة خطوة مهمة ومقدمة كبيرة لإلغاء القانون.
لكن إلغاء قانون قيصر بشكل كامل يتطلب تصديق مجلس النواب، الذي سيناقش كل بنود قانون التفويض الدفاعي قبل إقراره وإحالته إلى الرئيس دونالد ترمب للتصديق عليه، ليصبح إلغاء العقوبات عن سوريا نافذاً.
وتوجد انقسامات داخل الكونغرس بغرفتيه النواب والشيوخ، بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيال إلغاء قانون قيصر.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى ترميم الاقتصاد الذي دمره نظام الأسد، من خلال اتفاقيات تجارية وانفتاحها على دول إقليمية وجذبها مستثمرين، بهدف رفع مستوى معيشة المواطنين.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق، معلنة الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970-2000).
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في يناير/كانون الثاني الماضي، تعيين الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر خمس سنوات.























