ويتزامن وصول "يو إس إس جيرالد فورد"، أكبر حاملة طائرات في العالم، لتعزيز عملية تؤكد واشنطن أن هدفها مكافحة المخدرات، مع تدريبات دفاعية عسكرية فنزويلية.
وأعلنت القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي، في بيان، أن "مجموعة حاملة الطائرات الهجومية (جيرالد ر. فورد)، دخلت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني منطقة عمليات" القيادة الأمريكية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وأضافت القيادة أن هذا الانتشار الذي أعلنته واشنطن في 24 أكتوبر/تشرين الأول، يهدف إلى "دعم أمر الرئيس دونالد ترمب بتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية ومكافحة إرهاب المخدرات".
وتحمل حاملة الطائرات الأكثر تطوراً في الجيش الأمريكي، أربعة أسراب من الطائرات المقاتلة، وترافقها ثلاث مدمرات مزوَّدة بصواريخ موجَّهة.
في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة ووثائق اطَّلعت عليها رويترز، بأن فنزويلا بدأت نشر أسلحة تشمل عتاداً روسيَّ الصنع عمره عقود، وتخطط لعمليات مقاومة على غرار حرب العصابات أو نشر الفوضى في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أمريكي.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد ألمح إلى إمكان شن عمليات برية في فنزويلا، قائلاً: "ستكون العمليات البرية هي التالية"، وذلك في أعقاب ضربات متعددة على سفن يُشتبه في أنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى حشد عسكري أمريكي كبير في المنطقة. لكن ترمب نفى لاحقاً التفكير في شن ضربات داخل فنزويلا.
ويقول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، إن ترمب يسعى للإطاحة به، وأكد أن المواطنين الفنزويليين والجيش سيقاومون أي محاولة من هذا القبيل.
ودفع هذا الواقع حكومة مادورو إلى الرهان على استراتيجيتين محتملتين؛ إحداهما الرد بأسلوب حرب العصابات، والأخرى لم يُقرّ بها المسؤولون.
أما الاستراتيجية الثانية، المسماة "الفوضى"، فإنها تستخدم أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين لخلق حالة من الفوضى في شوارع العاصمة كراكاس وجعل فنزويلا غير قابلة للحكم من القوات الأجنبية، وفقاً لمصدر مُطّلع على جهود الدفاع ومصدر آخر مُقرّب من المعارضة.
ولم يتضح بعد متى ستُطبّق الحكومة أيّاً من هذين الأسلوبين، اللذين قالت المصادر إن أحدهما مكمِّل للآخر، في حال وقوع هجوم أمريكي.
















