جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده فيدان مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني، عقب لقاء بينهما الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة.
وأكد فيدان أن العناصر التي تستهدف أمن سوريا تشكل تهديداً لأمن تركيا أيضاً، مضيفاً: "نريد أن يسود الأمن والاستقرار والتنمية في منطقتنا، وهي مسؤولية تاريخية سنساهم فيها".
وأشار الوزير التركي إلى ضرورة أن يغيّر المجتمع الدولي أسلوبه في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكداً أن الحكومة السورية تمتلك الإرادة لتنفيذ عمليات منسّقة ضد التنظيم الإرهابي.
وقال فيدان: "قسد ( واجهة PKK/YPG الإرهابي) يتبع أجندة انفصالية تحت غطاء محاربة داعش، ويجب عليه أن يتخلى عن هذا النهج الآن"، مشدداً على أهمية ألا يشكل أي تنظيم إرهابي في سوريا تهديداً لتركيا أو لأي دولة في المنطقة.
وفي شأن آخر، لفت فيدان إلى أن تنفيذ إسرائيل عمليات أحادية الجانب متذرعة بدروز السويداء في سوريا، يفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويمثل مشكلة أمن قومي من منظور تركيا، مؤكداً أن "الهجمات الإسرائيلية على سوريا غير قانونية ويجب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها".
وأوضح فيدان أن انخراط الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع على الصعيدين الإقليمي والدولي يزداد يوماً بعد يوم، داعياً إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "ستسهم في استقرار البلاد".
وفي 29 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت الإدارة السورية الجديدة، الشرع رئيساً للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.