ووقع البيان كل من: بلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزلندا وأيرلندا واليابان ومالطا وهولندا والنرويج وإسبانيا، وبريطانيا.
وأشار البيان المشترك إلى قرار إسرائيل في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري بناء 19 مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، وفق مراسل الأناضول.
وأضاف البيان أن "الخطوات الأحادية" مثل تكثيف سياسة الاستيطان في الضفة الغربية، لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل تؤجج أيضاً حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن هذه الخطوة الإسرائيلية تنطوي على خطر تقويض الجهود المبذولة للانتقال إلى المرحلة الثانية من مسار وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما حذر من أن قرار توسيع الاستيطان ينطوي في الوقت نفسه على خطر الإضرار بآفاق السلام والأمن على المدى الطويل في عموم المنطقة.
وشددت الدول الـ14 على معارضتها جميع أشكال ضم الأراضي الفلسطينية للسيادة الإسرائيلية، وسياسات التوسع الاستيطاني. وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
ويوجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة حالياً 141 مستوطنة غير قانونية، فضلاً عن 224 بؤرة استيطانية عشوائية أقامتها جماعات يهودية متطرفة، وتعد غير قانونية حتى وفقا للقوانين الإسرائيلية، ناهيك عن مخالفتها للقوانين الدولية.
في الأثناء، اندلعت، مساء الأربعاء، مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، كما واصل مستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ووسط الضفة، قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن مواجهات جرت بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب مدخل مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين، شمال مدينة رام الله وسط الضفة، دون أن تشير إلى وقوع إصابات.
ووسط الضفة أيضاً، قالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرى وبلدات يبرود وسلواد وكفر مالك وترمسعيا شمال رام الله. أما شمالي الضفة، فاقتحم الجيش بلدة بيتا وقريتي بورين ومادما، جنوب مدينة نابلس، وفق المصدر نفسه.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن قوة إسرائيلية "اقتحمت قرية مادما، وأطلقت وابلاً من القنابل الصوتية، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، تجاه منازل المواطنين، وأغلقت مداخل القرية الرئيسية ومنعت المواطنين من المرور".
وجنوبي الضفة، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة سِعير، شمال مدينة الخليل، "وأطلق قنابل صوتية".
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، قال شهود عيان للأناضول، إن مستوطنين هاجموا تجمع "العمريين" على أطراف قرية المغيّر، شمال شرق رام الله، فتصدى لهم السكان الفلسطينيون وأفشلوا الهجوم، قبل أن يتدخل الجيش ويطلق الرصاص تجاه الفلسطينيين، دون أن يشير أي مصدر إلى تسجيل إصابات.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة التي استمرت عامين، أدى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى استشهاد ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة قرابة 11 ألفاً، واعتقال ما يفوق 21 ألفاً، وفقاً لمعطيات فلسطينية.
فيما خلّفت الإبادة التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي بغزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار كبير، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.














