وكان ترمب قد أعلن مراراً رغبته في إنهاء الحرب، لكن الجهود التي أطلقها لم تحقق تقدماً ملموساً، بما في ذلك القمة التي عقدها مع بوتين في ألاسكا في أغسطس/آب الماضي.
مخاوف أوكرانية وأوروبية من خطة سلام مسربة
وأعرب مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون الأسبوع الماضي عن قلقهم عقب تسريب مقترح سلام أمريكي من 28 بنداً، رأوا أنه يستجيب لمطالب موسكو الأساسية، ولا سيما ما يتعلق بعلاقة أوكرانيا مع الناتو، وسيطرة روسيا على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية، وفرض قيود إضافية على الجيش الأوكراني.
وعلى خلفية هذه المخاوف، قدمت دول أوروبية مقترحاً بديلاً، فيما أكدت واشنطن وكييف لاحقاً أنهما أعدتا "إطار عمل محدّثاً" للسلام خلال محادثات في جنيف.
الكرملين: لا اتفاق بعد
وأوضح بوتين أن النقاشات الجارية ليست حول "مسودة اتفاق"، بل "مجموعة من المقترحات" التي يمكن أن تشكّل أساساً لاتفاق مستقبلي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن لقاء بوتين مع ويتكوف سيعقد في النصف الثاني من اليوم، رافضاً الحديث عن الخطوط الحمراء الروسية، مؤكداً أن "دبلوماسية مكبرات الصوت ليست مفيدة".
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن كوشنر سينضم لويتكوف خلال الزيارة إلى موسكو.
"مستعدون للمحادثات"
وكان بوتين قد أكد استعداده لخوض محادثات سلام، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن القوات الروسية ستواصل التقدم والسيطرة على مناطق جديدة ما لم توافق كييف على حل تفاوضي.
وتشير خرائط صادرة عن جهات موالية لأوكرانيا إلى أن روسيا تسيطر حالياً على أكثر من 19% من الأراضي الأوكرانية، أي ما يعادل 115.600 كيلومتر مربع، بزيادة نقطة مئوية عن العامين الماضيين، وبأسرع وتيرة تقدم منذ عام 2022.
وأبلغ قادة عسكريون روس الرئيس بوتين الاثنين، بسيطرة القوات الروسية على بلدتي بوكروفسك وفوفتشانسك الواقعتين على خط المواجهة.
ضحايا الحرب يتجاوزون 1.2 مليون
ويقول مسؤولون أمريكيون إن أكثر من 1.2 مليون شخص قُتلوا أو جُرحوا منذ اندلاع الحرب، في حين لا تكشف روسيا أو أوكرانيا عن حصيلة خسائرهما البشرية.
وفي وقت سابق أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات مباشرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وستيف ويتكوف الممثل الخاص للرئيس الأمريكي ترمب، لمناقشة “خطة السلام".
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن البيت الأبيض مسودة خطَّة سلام محدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطَّة ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، من دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكريّاً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تَدخُّلاً" في شؤونها.















