تأتي الزيارة قبيل محادثات متوقّع أن يعقدها ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، وبعد جولة مباحثات وُصفت بالمهمة جرت الأحد في فلوريدا بين وفد أمريكي رفيع ونظرائه الأوكرانيين.

وعقد مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون الأحد، محادثات قالوا إنها "بناءة" بشأن اتفاق سلام محتمل مع موسكو.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بإمكانية إحراز تقدّم رغم "صعوبة المهمة"، مؤكداً أن الهدف يتمثل في ضمان سيادة أوكرانيا ومستقبلها.

وتأتي هذه المباحثات بعد نحو أسبوعين من طرح واشنطن مسودة خطة سلام أثارت انتقادات لكونها تصبّ في مصلحة روسيا في مراحلها الأولى.

وشارك ويتكوف وصهر الرئيس ترمب، جاريد كوشنر، في الاجتماع الذي استضافته ولاية فلوريدا، بينما يستعد ويتكوف للتوجّه إلى موسكو لإجراء جولة جديدة مع المسؤولين الروس.

وقال روبيو إن واشنطن "على دراية جيدة" بمواقف الجانب الروسي رغم التواصل المتفاوت بين الطرفين.

ويواصل ترمب، من جانبه، التعبير عن إحباطه من تعثر التوصل إلى تسوية، رغم تعهده خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب خلال يوم واحد، مشيراً إلى أن بوتين لا يبدي استعداداً لتقديم تنازلات.

وتضغط الإدارة الأمريكية الحالية على كييف لقبول تنازلات "كبيرة"، بما في ذلك التخلّي عن أراض لصالح روسيا، وفق مصادر مطلعة.

وشهد الاجتماع تغييراً في قيادة الوفد الأوكراني بعد استقالة أندريه يرماك على خلفية فضيحة فساد داخلية، إذ ترأس المحادثات كبير المفاوضين الجديد رستم أوميروف، أمين مجلس الأمن والدفاع.

وأكد أوميروف في مستهل اللقاء دعم واشنطن لكييف، قبل أن يصف المحادثات بأنها "مثمرة" وشاملة للقضايا ذات الأولوية.

تأتي هذه التطورات فيما تواجه أوكرانيا أزمة سياسية داخلية واتهامات فساد في قطاع الطاقة، بالتزامن مع تقدم القوات الروسية على عدة محاور في جبهات القتال.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لن يقبل "اتفاقاً سيئاً"، محذّراً الأوكرانيين من أن البلاد تمر بـ"أصعب مراحلها" في ظل انقطاع الكهرباء الواسع الناتج عن الضربات الروسية المستمرة.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.