وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق بشكل سافر وممنهج، إذ ارتكب أكثر من 125 خرقاً منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أسفرت عن استشهاد 94 مدنياً، وإصابة 344 آخرين".
وضمن تلك الخروقات، أفاد المكتب الحكومي "بتسجيل 52 عملية إطلاق نار استهدفت المدنيين بشكل مباشر، و9 عمليات توغل للآليات الإسرائيلية داخل الأحياء السكنية متجاوزاً ما يُعرف بالخط الأصفر".
و"الخط الأصفر" هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. ويفصل بين المناطق التي ما زال يوجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين المناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في المناطق الغربية منه.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من المناطق التي كان يتمركز فيها إلى مواقع جديدة داخل قطاع غزة شرق "الخط الأصفر"، الذي يغطي وفق تقديرات الجيش أكثر من 50% من مساحة القطاع.
55 عملية قصف
إلى جانب ذلك، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 55 عملية قصف واستهداف و11 عملية نسف لمبانٍ مدنية واعتقال 21 فلسطينياً بمناطق مختلفة من القطاع منذ سريان الاتفاق، وفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي.
وندد البيان "بالخروقات الإسرائيلية"، محملاً تل أبيب "المسؤولية الكاملة عن تداعيات الخروقات الإنسانية والأمنية" وأكد أن "استمرارها يعد تهديداً واضحاً بنسف روح الاتفاق وانتهاكات لالتزامات الاحتلال أمام المجتمع المدني".
ودعا البيان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والوسطاء إلى "تحمّل مسؤولياتهم، وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لإلزامه بوقف خروقاته فوراً واحترام التزاماته التي وقع عليها".
ويستند الاتفاق إلى خطة ترمب، التي تقوم أيضاً على "الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع".
وتضمنت المرحلة الأولى إعلان انتهاء الحرب، وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ما سُمي "الخط الأصفر"، وتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين الأحياء والقتلى، ودخول المساعدات الإنسانية، إذ ارتكبت إسرائيل خروقات أيضاً فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني.
ويُفترض، وفق الخطة، أن تتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي لم يجرِ التوافق عليها بعد، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه، ونزع سلاح "حماس"، وإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة يسمى "مجلس السلام" برئاسة ترمب.
ضحايا الإبادة
وجراء الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى "68 ألفاً و531 شهيداً و170 ألفاً و402 جرحى"، وفق بيان لوزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان إحصائي يومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة "4 شهداء منهم واحد جديد، و2 انتشال، وواحد متأثراً بجراح سابقة أصيب بها"، وأكدت وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.
من جانب آخر، أشارت الوزارة إلى أنه جرى التعرف على 75 جثماناً من أصل 195 استلمتهم من إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الفترة الماضية.
وعلى دفعتين، دفنت الجهات المختصة بغزة 95 جثماناً من إجمالي ما وصل للقطاع بلا أسماء بعدما تعذر التعرف على هوياتهم، لتحلل بعضها وطمس ملامح بعضها الآخر جراء التعذيب الإسرائيلي.
ولمدة عامين، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وخلفت أضراراً بنحو 90% من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار.













