سياسة
3 دقيقة قراءة
الحكومة اليمنية ترحب بقرارات العليمي والإمارات تنفي توجيه أي طرف لتنفيذ عمليات عسكرية تمس السعودية
رحّبت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، بقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلغاء الشراكة الدفاعية مع الإمارات وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، بينما نفت الإمارات توجيه أي طرف يمني لتنفيذ عمليات عسكرية تمس السعودية.
الحكومة اليمنية ترحب بقرارات العليمي والإمارات تنفي توجيه أي طرف لتنفيذ عمليات عسكرية تمس السعودية
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي / AA
30 ديسمبر 2025

وأكدت الحكومة في بيان نشرته وكالة "سبأ" الحكومية، أن "حالة الطوارئ جاءت بناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني لمواجهة التمرد المسلح ومنع الفوضى"، مثمنة "إجراءات تحالف دعم الشرعية، بما فيها الضربة الجوية المحدودة في ميناء المكلا، لمنع عسكرة المواني وحماية الملاحة".

وشددت الحكومة اليمنية على أن "التحركات العسكرية الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً خطيراً للأمن وتهديداً لوحدة الدولة"، داعية إياه إلى "الانسحاب الفوري من حضرموت والمهرة، والتزام مرجعيات المرحلة الانتقالية".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن العليمي فرض حالة الطوارئ في البلاد مدة 90 يوماً قابلة للتجديد، ابتداء من الثلاثاء، في إطار مساعيه لمواجهة ما سماه "محاولات تقسيم الجمهورية"، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات بما يفضي إلى خروج جميع قواتها من أراضيه خلال 24 ساعة.

وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف العربي تنفيذ "عملية عسكرية محدودة" استهدفت بقصف جوي أسلحة وعربات قتالية بعد وصولها من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين إلى ميناء المكلا في محافظة حضرموت التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وكانت السعودية قالت في وقت سابق الثلاثاء، إن أمنها الوطني "خطر أحمر" وستتخذ كل الإجراءات لمواجهة أي تهديد يتعرض له وخاصة على حدودها الجنوبية، مؤكدة أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة قضية الجنوب اليمني.

وذكرت الخارجية السعودية في بيان، أن "الإمارات دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية" على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، معربة عن أسفها إزاء ذلك.

في المقابل، نفت الإمارات، الثلاثاء، "ادعاءات" حول توجيهها طرفاً يمنياً لإجراء عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، وأكدت حرصها على أمن المملكة.

جاء ذلك في بيان للخارجية الإماراتية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، رداً على بيان سعودي يحمّل أبو ظبي مسؤولية تهديد أمن المملكة على خلفية توترات حديثة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.

ووفق البيان، أعربت الإمارات عن "الأسف الشديد" لما ورد في بيان السعودية، وما تضمنه من "مغالطات جوهرية"، حول دورها في الأحداث الجارية في اليمن.

ورفضت الإمارات "رفضاً قاطعاً الزجّ باسمها في التوتر الحاصل بين الأطراف اليمنية"، واستهجنت "الادعاءات التي وردت بشأن الضغط أو توجيه أي طرف يمني لإجراء عمليات عسكرية تمسّ أمن السعودية أو تستهدف حدودها".

وأكدت "الحرص الدائم على أمن واستقرار السعودية، والاحترام الكامل لسيادتها وأمنها الوطني، ورفض أي أعمال من شأنها تهديد أمن المملكة أو أمن الإقليم".

وشددت الإمارات على "الإيمان بأن العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة"، موضحة أنها تحرص دوماً على "التنسيق الكامل" مع السعودية.

وأكدت أن موقفها "منذ بداية الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة تمثل في العمل على احتواء الموقف، ودعم مسارات التهدئة، والدفع نحو التوصل إلى تفاهمات تسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين، بالتنسيق مع السعودية".

بدوره، دعا مجلس الدفاع الوطني اليمني، الثلاثاء، خلال اجتماع عقده برئاسة العليمي، الإمارات إلى "الالتزام الكامل لنص وروح قرارات قيادة الدولة اليمنية، واحترام سيادتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

ووفق ما نقلت وكالة "سبأ"، دعا المجلس "الإمارات إلى وقف أي دعم عسكري، أو لوجستي لأي تشكيلات خارج إطار الدولة".

وشدّد على أن "ما ورد في بيان قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية (التحالف العربي) بشأن شحنات السلاح التي وصلت إلى ميناء المكلا من دون تصريح، يمثل تصعيداً خطيراً، وانتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

وبارك قرارات العليمي المتضمنة "إعلان حالة الطوارئ وإنهاء الحضور الإماراتي في اليمن"، كما جدد دعمه "الكامل لجهود الوساطة التي تقودها السعودية، لخفض التصعيد في حضرموت والمهرة"، وفق المصدر ذاته.

والسبت، أعلن التحالف في بيان، أنه قرر التحرك عسكرياً ضد انتهاكات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، استجابة لطلب من العليمي.

ويقول "الانتقالي"، إن الحكومات المتعاقبة همّشت المناطق الجنوبية سياسياً واقتصادياً، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.

وفي 22 مايو/أيار 1990، توحّدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
تايوان تتحدث عن فشل المناورات الصينية.. واتهامات أوروبية بتعريض بكين السلام الدولي للخطر
زيلينسكي: سنناقش مع ترمب وجود قوات أمريكية بأوكرانيا وسنجتمع مع "تحالف الراغبين" بداية يناير
"إجراءات انفصالية".. السعودية تؤكد التزامها أمن اليمن ووحدة أراضي الصومال
وسط تطورات متسارعة.. الإمارات تعلن إنهاء مهام فرقها لـ"مكافحة الإرهاب" باليمن
بزشكيان يرد على تهديدات ترمب.. وطهران تصنف القوات البحرية الكندية "تنظيماً إرهابياً"
الصومال.. احتجاجات بمقديشو ومدن أخرى على اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال"
موسكو تعلن تشديد موقفها التفاوضي بعد هجوم أوكراني على مقر رئاسي
بنحو 200%.. تصاعد الإسلاموفوبيا في أستراليا بعد هجوم سيدني
أكسيوس: ترمب يطالب نتنياهو بتغيير سياسته في الضفة الغربية وتجنب "الخطوات الاستفزازية"
اليمن يعلن حالة الطوارئ 90 يوماً لمواجهة محاولات "تقسيم الجمهورية"
الخارجية السعودية تطالب الإمارات بسحب قواتها من اليمن وتحذر من المساس بأمن المملكة
"يونيسيف": طفل من كل خمسة يعيش في مناطق نزاع خلال 2025
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعلن إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات
أستراليا: منفّذا هجوم بوندي عملا بشكل منفرد ولا أدلة على ارتباطهما بخلية إرهابية
عقب احتجاجات اقتصادية.. الرئيس الإيراني يدعو للاستماع إلى "المطالب المشروعة" للمتظاهرين
أول امرأة تتولى المنصب.. وفاة رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء
"قادمة من الإمارات".. السعودية تعلن استهداف "أسلحة وعربات قتالية" في ميناء المكلا اليمني
واشنطن تمنح بوينغ عقداً بـ8.6 مليار دولار لتزويد إسرائيل بمقاتلات F-15
الصين تواصل مناوراتها العسكرية حول تايوان.. وتايبيه تعلن رفع الجاهزية
قتيلان في قصف أمريكي لمركب بالمحيط الهادئ.. وترمب يعلن استهداف منشأة مرتبطة بالمخدرات