وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن العملية جاءت بناء على طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بهدف “اتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين” في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأشار المالكي إلى أن سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة دخلتا ميناء المكلا خلال يومي السبت والأحد دون الحصول على التصاريح المطلوبة من قيادة القوات المشتركة للتحالف، لافتا إلى أن طاقمهما عطَّل أنظمة التتبع، وأنزل كميات من الأسلحة والعربات القتالية دعماً لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضاف أن هذه التحركات “تعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة ومساعي الوصول إلى حل سلمي”، مؤكداً في الوقت ذاته عدم تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار جانبية جراء العملية.
وجاءت الضربة بعد ساعات من دعوة التحالف المدنيين إلى إخلاء ميناء المكلا فوراً، وبعد تحذيرات سابقة من استهداف أي تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي سيطر مؤخراً على مساحات واسعة في حضرموت والمهرة بدعم إماراتي.
من جانبه، أفاد مسؤول في ميناء المكلا، فضّل عدم الكشف عن هويته، بتلقي اتصال تحذيري لإخلاء الميناء قبل دقائق من الاستهداف، مشيراً إلى اندلاع حرائق في محيط الميناء، وسط مخاوف من انفجارات حالت دون إدخال فرق الإطفاء.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بأن الطيران السعودي شن غارات على الميناء، مرفقة صوراً تُظهر تصاعد ألسنة اللهب.
ويشهد اليمن حرباً أهلية منذ أكثر من عقد، فيما تدخل التحالف بقيادة السعودية عام 2015 دعماً للحكومة الشرعية ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران. ورغم التوصل إلى هدنة في أبريل/نيسان 2022، فإن التطورات الأخيرة تنذر بتجدد التوترات العسكرية داخل البلاد.
















