ويُعقد اللقاء في مقر إقامة ترمب "مار-أ-لاجو" عند الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش)، بعد أسابيع من جهود دبلوماسية قادتها الولايات المتحدة، بالتوازي مع مساعٍ أوروبية لتأمين ضمانات أمنية لما بعد أي اتفاق محتمل.
يأتي الاجتماع بعد يوم من شنّ روسيا هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على كييف ومناطق أخرى، أدت إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة في أجزاء من العاصمة. واعتبر زيلينسكي أن هذه الضربات تمثل "رداً روسياً على مساعي السلام الجارية بوساطة أمريكية".
وقال زيلينسكي إنه سيناقش مع ترمب مصير منطقة دونباس المتنازع عليها شرقي البلاد، ومستقبل محطة زابوريجيا النووية، إضافة إلى إطار خطة سلام من 20 نقطة جرى التوافق على نحو 90% منها، وفق قوله.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه لا يزال يأمل في تعديل المقترح الأمريكي الذي ينص على انسحاب القوات الأوكرانية بالكامل من دونباس، موضحاً أنه حال عدم التوصل إلى توافق، فإن الخطة برمتها قد تُطرح للاستفتاء الشعبي، شريطة موافقة روسيا على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً.
وفي موازاة ذلك، تلقى زيلينسكي دعماً سياسياً من قادة نحو 12 دولة أوروبية وكندا، إضافة إلى مسؤولين في المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي، خلال اجتماع عبر الفيديو عُقد السبت، شددوا فيه على التزامهم العمل مع واشنطن من أجل "سلام عادل ودائم يحفظ سيادة أوكرانيا".
وأكد زيلينسكي قبيل اللقاء أن بلاده "لن تقبل باستسلام أو سلام مفروض"، مشدداً على وجود "خطوط حمراء" تتعلق بالسيادة ووحدة الأراضي، وعلى ضرورة توفير ضمانات أمنية قوية لأي وقف لإطلاق النار، إلى جانب تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.
في المقابل، أعلنت روسيا السبت، سيطرة قواتها على مدينتي ديميتروف (ميرنوغراد) في مقاطعة دونيتسك، وغوليايبولي في مقاطعة زابوريجيا، فيما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو ستواصل "العملية العسكرية الخاصة" ما لم توافق كييف على حل القضايا بالطرق السلمية.
وتقول موسكو إنها تطالب بتنازل أوكرانيا عن كامل إقليم دونباس، بينما تسعى كييف إلى تجميد خطوط القتال الحالية، في ظل مقترحات أمريكية لإنشاء منطقة اقتصادية حرة كحل وسط، لا تزال آلياته غير واضحة.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الأحد، أن عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط 2022 بلغ نحو مليون و204 آلاف و510 عسكريين، مشيرة إلى تدمير آلاف الدبابات والمركبات المدرعة والطائرات والطائرات المسيّرة.
ولا تشارك روسيا في محادثات فلوريدا، غير أن زيلينسكي أقرّ بأن التوصل إلى سلام نهائي "غير ممكن دون اتفاق مع موسكو"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب ستتطلب استثمارات قد تصل إلى 800 مليار دولار.















