جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية عبر منصة إكس، وصف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بأنها "جريمة سياسية نكراء".
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان مساء اليوم الخميس، وشن سلسلة غارات على عدة بلدات جنوبية، عقب إنذاره المواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
كما قتل شخص وأصيب 8 آخرون بغارة إسرائيلية صباح اليوم على قضاء صور جنوبي لبنان، بمنطقة مفتوحة في حي الوادي.
وقال عون، إن "ما قامت به إسرائيل اليوم في جنوب لبنان يعد جريمة مكتملة الأركان وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين وترويعهم وإجبارهم على النزوح من ديارهم".
وأضاف: "كما يعد جريمة سياسية نكراء، فكلما عبر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل، أمعنت في عدوانها على السيادة اللبنانية، وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتمادت في خرقها لالتزاماتها".
وتابع بيان الرئيس اللبناني: "مر قرابة العام منذ دخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ وخلال تلك الفترة لم تدخر إسرائيل جهداً لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين"، وأردف قائلاً: "وصلت رسالتكم".
"بتنسيق مع واشنطن"
من جانبها، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الغارات على لبنان مساء اليوم الخميس، شنتها تل أبيب بتنسيق مع القوات الأمريكية، وفق إعلام عبري.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مصادر عسكرية أن الهجمات الأخيرة على جنوب لبنان نفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة قيادة الشمال (في إسرائيل) منذ وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت المصادر، إن الهدف من الهجمات تمكين تل أبيب من تحقيق غايتها تجريد "حزب الله" من سلاحه، مشيرة إلى أن "واشنطن تشارك إسرائيل هذا التقدير، وتعتبر أن نزع سلاح الحزب ضروري تماشياً مع قرارات الحكومة اللبنانية".
وادعت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد في الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في نشاط "حزب الله"، "تشمل محاولات لإعادة بناء البنية التحتية العسكرية وتهريب صواريخ وتجنيد عناصر جديدة في صفوف قوة الرضوان (وحدة خاصة)".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدواناً على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص، وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين.
كما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، الساري مع "حزب الله"، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.












