وأشارت الحماية المدنية الجزائرية في بيان، إلى أن الحادثة نجمت عن انحراف حافلة لنقل المسافرين ببلدية تبلبالة كانت متجهة نحو مدينة بشار، ما أدى إلى مصرع 12 شخصاً في مكان الحادثة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الحصيلة تبقى أولية بالنظر إلى استمرار عمليات الإنقاذ والإسعاف.
من جهته قال الدرك الجزائري التابع لوزارة الدفاع، إن "الحادثة أسفرت عن مصرع 13 شخصاً وإصابة 35 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة".
وتتكرر حوادث سير حافلات النقل العامّ بشكل لافت في الجزائر منذ سنوات.
ففي صيف العام الماضي هوت حافلة في وادي الحراش بالعاصمة، ما تسبب في مصرع 18 شخصاً وإصابة 24 آخرين في حادثة هزّت الرأي العامّ المحلّي.
على أثر ذلك قررت السلطات استيراد 10 آلاف حافلة جديدة بعد انتقادات واسعة للحكومة بسبب عدم توفير بدائل للناقلين وسط تقييد الاستيراد منذ سنوات.
وتعتزم الحكومة وقف تشغيل أكثر من 84 ألف حافلة قديمة تجاوزت 30 عاماً في الخدمة، في إجراء جاء عقب حادثة وادي الحراش.
ويعاني البلد أيضاً أزمة حادة في إطارات المركبات بأنواعها، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار وندرة عديد من المقاسات.
وتبنت الحكومة خلال السنوات الأخيرة سياسة صارمة في استيراد مختلف السلع والبضائع، وأخضعتها لنظام الرخص بهدف تشجيع الاستثمار في صناعة المركبات محليّاً.
وأكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مناسبات عدة، أنه لم يأمر بإغلاق الباب أمام الاستيراد، لكنه حريص على ترشيده بما يلبي حاجات البلاد ويسمح بازدهار الصناعة الوطنية.
ووفق بيانات المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات (حكومية)، خلّفَت حوادث السير عام 2024 أكثر من 3700 قتيل وما يفوق 35 ألفاً و500 جريح.











