وقالت المديرية العامة للحماية المدنية إن البلاد سجلت 22 حريقاً غابيّاً حتى الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن جبال تيبازة شهدت الحرائق الأكثر خطورة واتساعاً، في ظل رياح جنوبية حارة وجافة تجاوزت سرعتها 60 كيلومتراً في الساعة.
وأفاد التليفزيون الجزائري بأن رئيس الوزراء سيفي غريب تَفقَّد ليلاً مواقع الحرائق في تيبازة برفقة وزيرَي الداخلية والنقل والفلاحة ومدير الحماية المدنية، في ظل استمرار عمليات الإخماد حتى ساعات الصباح الأولى.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت عبر مواقع إخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي اقتراب النيران من التجمعات السكنية في بلدية حجرة النص، ما دفع قوات الدرك الوطني إلى إخلاء المناطق الآهلة تحسباً لامتداد الحرائق.
تزامنت هذه الحرائق مع موجة حر غير اعتيادية، بفعل رياح "السيروكو" الجنوبية (الشهيلي)، إذ تجاوزت درجات الحرارة في العاصمة الجزائر 31 درجة مئوية، في وقت يُفترض أن يشهد فيه الشهر أمطاراً غزيرة وربما ثلوجاً على المرتفعات.
وتعاني الجزائر منذ أكثر من ست سنوات جفافاً حادّاً أدى إلى تراجع منسوب السدود والمياه الجوفية، ما فاقم خطر حرائق الغابات التي تكررت بشكل غير مسبوق منذ 2022 مخلّفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ودعت السلطات مراراً إلى إقامة صلاة الاستسقاء، وكان آخرها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في ظل استمرار الظروف المناخية القاسية.


















