ففي تجمع عرب العراعرة شمال القدس، أصيب سبعة فلسطينيين بجروح متفاوتة، بعدما هاجم مستوطنون التجمع البدوي وأحرقوا بركسات المواشي، ما أسفر عن خسائر مادية، وفق بيان صادر عن منظمة البيدر الحقوقية. وحذرت المنظمة من أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار الأهالي ووجودهم في أراضيهم ويمهد لعمليات تهجير قسري.
وفي قرية أم الخير جنوب الخليل، هاجم مستوطنون مواطنين في أثناء عملهم في أراضيهم، ما أدى إلى إصابة الشاب أحمد شعيب الهذالين في وجهه ورأسه، ونُقل لتلقي العلاج في مستشفى يطا الحكومي.
وأطلقت المستوطنات مواشيها بالقرب من مساكن المواطنين ضمن عمليات استفزازية، وسط مخاوف فلسطينية من تهجير قسري ضمن مخطط إسرائيلي لضم الضفة الغربية، ما يهدد مبدأ حل الدولتين المعتمد من الأمم المتحدة.
في سياق متصل، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينياً خلال اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة. ففي الجنوب، داهم الجيش بلدة دوراجنوب الخليل واعتقل ثلاثة شبان هم: أيمن عبد القادر الرجوب ونجله ضياء، وحسين محمد حسين أبو هواش. كما اعتقلت قوات الاحتلال محمد موسى عواد من جبل الموالح وسط بيت لحم، وأحمد عوض عبيات من منطقة العبيات شرقاً، بعد تفتيش منازل ذويهم.
وفي شمال الضفة، اعتقل الجيش الشابين إياد مسيمي ومحمد مبروكة في مخيم العين غرب نابلس، بالإضافة إلى اعتقال أحمد برهم وقيس علي في كفر قدوم شرق قلقيلية بعد الاعتداء عليهما بالضرب.
أما وسط الضفة، فاعتقلت قوات الاحتلال محمد ياسين في حي المصايف وسط رام الله، وفارس جمال أبو عواد ومجد ضياء صبارنة في بلدة بيرزيت شمال رام الله. كما اعتقل عاكف شحادة في بلدة عجة جنوب جنين بعد مداهمة منزله.
وفي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، داهمت شرطة الاحتلال حي بطن الهوى وحاصرت منزل المواطنة أسمهان الشويكي، أم الشهيدين نزار وزهري الشويكي، في محاولة لطردها لصالح المستعمرين، بعدما سبق أن أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بإخلاء المنزل.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل بلدة يعبد جنوب جنين لليوم الثالث، بعد تحويل منازل في محيط المدخل إلى ثكنات عسكرية، فيما داهمت مناطق مختلفة في جنين وحرّرت محتويات المنازل، وأطلقت قنابل صوت في أثناء اقتحاماتها.
وأسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد ما لا يقل عن 1069 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.
فيما خلّفت الإبادة خلال سنتين في غزة 69 ألفاً و169 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و685 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
ويسود منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، لكن الأخيرة تخرقه يومياً، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين، فضلاً عن تقييد إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.










.jpeg?width=512&format=webp&quality=80)


