وقال البرهان، وهو أيضاً القائد العام للجيش، خلال كلمة أمام القيادة الجوالة (قيادة عسكرية) مساء الأربعاء، إن القوات المسلحة "ستمضي بقوة لتحقيق النصر قريباً على المليشيا المتمردة"، متعهداً بـ"الثأر للشهداء الذين قُتلوا في الفاشر والجنينة والجزيرة ومدن أخرى".
وأضاف أن "الحملة التي تقودها دول البغي والاستكبار (لم يسمِّها) ضد السودان ستنكسر"، مؤكداً أن الشعب السوداني سينتصر على ما وصفه بـ"المؤامرات الخارجية". وأشاد البرهان بـ"التضحيات التي تبذلها القوات المسلحة والقوات المشتركة في سبيل تحرير البلاد وتأمين حدودها".
في سياق متصل أطلقت رابطة العالم الإسلامي نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي لتكثيف جهوده من أجل إنقاذ الشعب السوداني من المجاعة، بعد تقارير أممية وصفت الوضع الإنساني في مدينتي الفاشر وكادقلي بـ"الكارثي".
وقال الأمين العام للرابطة محمد بن عبد الكريم العيسى، إن "المجاعة تحدث الآن أمام أنظار المجتمع الدولي"، داعياً إلى تحرك فوري لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
من جانب آخر طالب الاتحاد العام للصحفيين العرب قوات "الدعم السريع" بالإفراج عن خمسة صحفيين سودانيين معتقلين لديها، والكشف عن مصير سبعة آخرين مفقودين في مدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك بولاية شمال دارفور.
وأوضح الاتحاد أن نحو عشرين صحفياً وصحفية كانوا داخل المدينة لحظة اندلاع المواجهات، وتمكّن 12 منهم من الفرار، فيما اعتُقل خمسة وفُقد الاتصال بسبعة آخرين، معتبراً ذلك "انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة والقانون الدولي الإنساني".
وتشهد الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي معارك عنيفة، وسط تقارير من منظمات محلية ودولية تتحدث عن مجازر بحق المدنيين وتحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ويعيش السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع خلّفت عشرات آلاف القتلى ونحو 13 مليون نازح، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس، فيما يحتفظ الجيش بمعظم مناطق الولايات الأخرى والعاصمة الخرطوم.
ويشكّل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليوناً يسكنون مناطق سيطرة الجيش.












