وكشف "تشكيلات" عن التأثير الإنساني للحرب الإسرائيلية في غزة، مستخدماً حوارات حادة لاستكشاف الأضرار التي لحقت بالمدنيين.
وفي حلقة حديثة، تناقش شخصيات بارزة التكلفة الأخلاقية للإجراءات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع، مشيرين إلى "المستشفيات والمخيمات المدمرة بالقنابل"، واصفين "الجوع" بأنه "سلاح جديد". وقد استُخدم في الحوار مصطلح "الإبادة الجماعية" في ما يحدث في غزة.
وتحذّر إحدى الشخصيات قائلة: "أفعالنا أصبحت جريئة للغاية"، مسلطة الضوء على الضحايا المدنيين والدمار، فيما يردّ آخر: "نحن في حرب، ولا يمكننا الاستسلام"، مؤكداً التوتر بين الأهداف العسكرية والاعتبارات الإنسانية.
"ذات يوم كنّا ضحايا لإبادة"
ويشير حوار آخر إلى ردود الفعل الدولية على الإبادة، إذ تلاحظ إحدى الشخصيات أنهم كانوا "ذات يوم ضحية لإبادة جماعية"، يُنظر إليهم الآن على أنهم "قتلة الأبرياء في غزة"، ويردّ زميل بأن "تلك الأراضي لنا" ويحث على الاستمرار.
وشارك المنتجون مقطعاً قصيراً من المشهد الذي يصور قضايا حماية المدنيين، وقوانين الحرب.
ويعكس "تشكيلات" المناقشات المستمرة بين الدبلوماسيين ومنظمات حقوق الإنسان والإعلام حول المساءلة، والوصول الإنساني، والتحديات الأخلاقية للنزاعات الحديثة.
دراما تعكس الواقع على الأرض
لا تزال إسرائيل تقتل المدنيين في غزة (أكثر من نصفهم من الأطفال) في الوقت الذي يتحرك فيه الغرب نحو الاعتراف بفلسطين، وتندد الأصوات الدولية باستخدام الجوع كسلاح.
في أغسطس/آب، أعلنت الأمم المتحدة أن غزة تعاني من أسوأ ظروف مجاعة جرى تسجيلها على الإطلاق. وتحذّر وكالات المساعدات الدولية من جوع كارثي في كل أنحاء القطاع.
وثقت وزارة الصحة في غزة ما لا يقل عن 440 وفاة نتيجة الجوع وسوء التغذية، بما في ذلك ما يقرب من نصفهم من الأطفال.
وقد استشهد أكثر من 2000 فلسطيني في أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات المساعدات أو انتظارهم عند نقاط التوزيع.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت 65 ألفاً و344 شهيداً و166 ألفاً و795 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.