جاء ذلك خلال احتفالية بمدرسة وقف المعارف التركية، بالتعاون مع معهد يونس إمره، بحضور سفير أنقرة أحمد مصباح دميرجان.
وقال منسق "معهد يونس إمره" إبراهيم فركان أوزدمير: "نحن اليوم، وباستضافة مدارس المعارف في تونس، وبالتعاون مع جمعية تونس للرياضات التراثية، نعرّف بالرماية التركية التقليدية".
وأضاف: "هذه الرياضة (التركية) أدرجت في العام 2022 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)".
وتابع أوزدمير: "قدّمناها (الرماية) سابقاً في 16 دولة، واليوم نهدف من خلال هذه الفاعلية إلى نشرها في مختلف أنحاء تونس".
من ناحيته، قال عز الدين بوزيد رئيس الجمعية التونسية للرياضات التراثية: "نحن في حدث متميز لأننا أسسنا النادي الأول للرماية كثقافة تركية عبر الحضارات".
وأضاف بوزيد أن "أهمية الحدث هي المحافظة على الإرث للأطفال المنغمسين في الألعاب الإلكترونية والأفلام التي تقوم على نوع من الصعوبات النفسية الحركية عند زيادة الاهتمام بها".
وأردف قائلاً: "أردنا أن تكون رياضة الرماية موجودة عبر 30 مدرسة بتونس، تلك المدارس التي تعلم اللغة التركية".
وفي يوليو/تموز 2022 دخلت رماية النبال التركية التقليدية إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو.
وذكر وقف الرماية التركي آنذاك أن الخطوة "جاءت ثمرة لجهود الوقف مع رئاسة دائرة الأبحاث والتعليم في وزارة الثقافة والسياحة".
وأشار إلى أن رماية النبال التقليدية تعد القيمة غير المادية رقم 11 لتركيا في القائمة نفسها، وأول قيمة غير مادية في العالم بمجال الرماية.
وافتُتحت مدرسة المعارف في تونس عام 2017، وتتبع إلى "وقف المعارف التركي" الذي يعمل على نشر القيم الإنسانية من خلال 270 مدرسة تنتشر في 35 دولة، ويرتادها نحو 30 ألف طالب وطالبة.
وإضافة إلى المواد التعليمية، يقوم طلبة مدرسة المعارف في تونس بأنشطة ثقافية دورية تتعلق بالتراث والموسيقى والعادات التقاليد في تركيا وتونس.