وقال زيلينسكي في كلمة مساء أمس إنه سيعقد اجتماعات مع ممثلي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وشركاء أوروبيين وعدد من القادة، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب مع روسيا، مضيفاً أن "اللحظة الحالية توفر فرصة كبيرة" للعمل بشكل بنّاء.
وتستضيف ألمانيا، في مطلع الأسبوع، محادثات تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، تمهيداً لقمة تجمع قادة أوروبيين وزيلينسكي في برلين يوم الاثنين. وفي هذا السياق، يصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى برلين نهاية الأسبوع للقاء زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين، بعد زيارة سابقة إلى موسكو مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتضغط واشنطن على كييف لتقديم تنازلات كبيرة، خصوصاً في ما يتعلق بالملف الإقليمي، إذ أفاد مسؤولون بأن المفاوضات عالقة عند قضايا الأراضي. وأوضح زيلينسكي أن الخطة الأمريكية تتضمن انسحاباً أوكرانياً من مناطق تسيطر عليها في إقليم دونيتسك، دون مطالب مماثلة بانسحاب القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها.
وفي المقابل، تنص الخطة الأمريكية على انسحاب روسي محدود من مناطق في سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك، مع احتفاظ موسكو بالسيطرة على مساحات أوسع في خيرسون وزابوريجيا جنوباً. كما أشارت مصادر إلى أن الخطة تلحظ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2027، وهو أمر وصفته مصادر أوروبية بأنه غير مرجح في المدى القريب.
ميدانياً، أعلنت موسكو تنفيذ ضربات صاروخية فرط صوتية استهدفت منشآت صناعية وطاقة في أوكرانيا، قالت إنها رد على هجمات أوكرانية طالت "أهدافاً مدنية" داخل روسيا. وأكد زيلينسكي أن الضربات الروسية ألحقت أضراراً بأكثر من عشرة مرافق مدنية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف السكان في سبع مناطق، ومقتل امرأة مسنة في منطقة سومي.
وفي روسيا، أعلنت السلطات مقتل شخصين جراء هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني في مدينة ساراتوف. وفي جنوب أوكرانيا، تعرضت سفينة شحن تركية لأضرار إثر ضربة روسية قرب مدينة أوديسا على البحر الأسود، حسب الشركة المشغلة، التي أكدت أن السفينة كانت تنقل مواد غذائية.
وفي تعليق على الحادث، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن البحر الأسود "يجب ألا يُنظر إليه على أنه منطقة مواجهة. فهذا لن يفيد لا روسيا ولا أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.













