وكان الجيش الإسرائيلي قد وجّه في وقت سابق إنذاراً عاجلاً بإخلاء قرية يانوح، تمهيداً لاستهداف ما قال إنها بنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله، قبل أن يعلن المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي تجميد الغارة “مؤقتاً”، مع الاستمرار في مراقبة الموقع.
وأوضح أدرعي أن القرار جاء بعد طلب من الجيش اللبناني، عبر آلية المراقبة، الوصول إلى الموقع لمعالجة ما وصفته إسرائيل بخرق للاتفاق.
من جهتها، أكدت اليونيفيل أن عناصرها رافقوا الجيش اللبناني إلى بلدة يانوح دعماً لعملية التفتيش، من دون دخول أي مبانٍ، مشيرة إلى أنها أبلغت إسرائيل بأن أي غارة على القرية تُعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد على الحدود الجنوبية للبنان، وسط مخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري.
والخميس الماضي، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن جيش الاحتلال "استكمل إعداد خطة في الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025".
وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن ضمنه ما يملكه "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قال في أكثر من مناسبة، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

















