تركيا تستدعي القائم بأعمال السفارة الدنماركية مجدداً وتدين الإساءة للقرآن
للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع، استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال سفارة الدنمارك لدى أنقرة، وأبلغته احتجاج تركيا وإدانتها بأشدّ العبارات للاعتداءات الدنيئة التي طالت القرآن الكريم في العاصمة كوبنهاغن.
قالت مصادر دبلوماسية إن وزارة الخارجية التركية استدعت القائم بأعمال سفارة الدنمارك لدى أنقرة، على خلفية استمرار الاعتداءات على المصحف الشريف في العاصمة كوبنهاغن.
وذكرت المصادر الثلاثاء، أنه جُدّد استدعاء القائم بأعمال سفارة الدنمارك إلى وزارة الخارجية وإبلاغه احتجاج تركيا وإدانتها بأشد العبارات لتلك الممارسات.
كما دعت الخارجية التركية السلطات الدنماركية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف تلك الاعتداءات.
يذكر أن القائم بأعمال السفارة الدنماركية استُدعي إلى الخارجية التركية في 18 و21 أغسطس/آب الجاري، بشأن القضية نفسها.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أدانت الخارجية التركية بشدة، جميع الأعمال العنصرية وجرائم الكراهية القائمة على أساس الدين أو المعتقد، وخاصة استهداف الرموز الإسلامية في أوروبا.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن حرية التعبير هي حجر زاوية للديمقراطية، ولا يمكن استخدامها لنشر الكراهية، داعية المجتمع الدولي لتوحيد جهوده لمكافحة خطاب الكراهية وانتهاك جوهر حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ولفتت الخارجية إلى أن العنصرية ومعاداة الأجانب وجرائم الكراهية تعدّ من أكبر التهديدات للسلم الاجتماعي والاستقرار وقيم الديمقراطية العالمية.
وخلال الآونة الأخيرة، تواترت حوادث الإساءة للمصحف من يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية في عدد من الدول الأوروبية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً.
وكانت الأمم المتحدة قد تبنت في 26 يوليو/تموز الماضي قراراً بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.