الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
وسط تعثّر مفاوضات غزة.. رئيس أركان جيش الاحتلال يهدّد بالاستقالة.. والمعارضة تهاجم حكومة نتنياهو
رجّح إعلام عبري أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير قد يستقيل من منصبه في حال استمرار الجمود بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. كما هاجمت المعارضة الحكومة بعد نشر كتائب القسام مقطعاً مصوراً للمحتجز في قطاع غزة أفيتار دافيد.
وسط تعثّر مفاوضات غزة.. رئيس أركان جيش الاحتلال يهدّد بالاستقالة.. والمعارضة تهاجم حكومة نتنياهو
جنود إسرائيليون على حدود قطاع غزة / Reuters
2 أغسطس 2025

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، أمس الجمعة، إنّ زامير "يقف على مفترق طرق حاد في علاقته مع المستوى السياسي".

وأشارت إلى أنه "يمتلك رصاصة واحدة في بيت النار"، في تعبير مجازي يُفهَم منه أن الاستقالة قد تكون خياره الوحيد المتبقي في حال تعثّر المفاوضات.

وتصاعدت الخلافات بين زامير وحكومة نتنياهو بشأن طريقة إدارة ملف المحتجزين في غزة، واستمرار العمليات العسكرية دون خريطة طريق سياسية واضحة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الأزمة الحالية "تتجاوز الخلافات المؤسسية المعتادة"، وتفاقمت إثر تصريحات وسلوكيات صدرت عن عدد من الوزراء خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، التي وُصفت بأنها تمثل "إهانة مؤسسية" للجيش.

وأضافت الصحيفة أن التوصل إلى صفقة تبادل قد يخفف من حدة الأزمة داخل المؤسسة الأمنية، لكن استمرار الفشل في هذا الملف "قد يدفع زامير إلى إعادة النظر في استمراره بمنصبه".

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 العبرية الخاصة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن زامير "أعرب صراحة عن استيائه من تفاقم التوتر بين القيادتين السياسية والعسكرية"، وطالب القيادة السياسية باتخاذ قرارات واضحة بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو "يميل إلى تجنّب اتخاذ قرارات حاسمة"، ما يُلقي بعبء إدارة الميدان على المؤسسة العسكرية، في ظل غياب التوجيه السياسي الواضح.

انتقادات المعارضة

وفي سياق متصل، قال رئيس المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، في منشور عبر منصة إكس أمس الجمعة: "على كل عضو في الحكومة أن يشاهد اليوم فيديو أفيتار قبل أن يذهب إلى النوم، وأن يحاول أن يغفو فيما يفكر في أفيتار وهو يحاول البقاء على قيد الحياة داخل النفق".

من جهته، قال زعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان، عبر منصة إكس: "نتنياهو لا يُعيد الأسرى لأنه لا يريد، لأنه يعلم أن ذلك سيضرّ به سياسياً، هذه هي الحقيقة".

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإنّ عدداً من أهالي المحتجزين ومحتجزين سابقين طالبوا الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة فورية لتخليص أبنائهم من المعاناة التي يواجهونها في غزة.

وفي وقت سابق الجمعة، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقطعاً للمحتجز الإسرائيلي أفيتار، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.​​​​​​​

وأظهر الفيديو المحتجز جالساً على سرير في غرفة ضيقة، وقد برزت عظامه بشكل واضح نتيجة سوء التغذية، فيما تضمّن المقطع مشاهد سابقة له وهو داخل سيارة برفقة محتجز آخر، يشاهدان مراسم الإفراج عن محتجزين إسرائيليين ضمن صفقة تبادل سابقة خلال هدنة جرت في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت القسام في الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، والعبرية، والإنجليزية)، إنّ المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.

كما تضمّن مقطع الفيديو تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث ظهر نتنياهو وهو يقول: "إتاحة دخول الحد الأدنى من المساعدات"، فيما ظهر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلاً: "أعتقد أنه في المرحلة القادمة ما يجب إرساله إلى غزة هو القنابل"، في إشارة إلى إصرار المستوى الإسرائيلي الرفيع على تجويع غزة، بمن فيهم الأسرى المحتجزون لدى حماس.

وفي 23 فبراير/شباط الماضي بثت القسام مقطع فيديو للحظات تسليم محتجزين إسرائيليين في ذلك اليوم، حيث ظهر محتجزان داخل سيارة تابعة للقسام يراقبان المشهد في حالة من الصدمة والذهول، بينهما أفيتار​​​​​​​ الذي يعاني من سوء تغذية.

وآنذاك وجّه المحتجزان رسالة إلى نتنياهو طالباه فيها بالاستمرار في الصفقة لضمان عودتهما إلى ديارهما.

لكن كتائب القسام قالت في بيانات مختلفة إنّ نتنياهو لا يكترث لحياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة من أجل مصالحه السياسية.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع جولة مفاوضات مباشرة بين حماس وإسرائيل، انطلقت في 6 يوليو/تموز الماضي بالدوحة، برعاية قطرية ومصرية وبدعم أمريكي، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا مؤخراً سحب فريقيهما من المحادثات للتشاور، ما فُسّر على أنه مؤشر على تعثّر العملية.

ومنذ بدء الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.​​​​​​​

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
إعلام عبري: واشنطن تبلغ نتنياهو بغضب أن اغتيال رائد سعد انتهاك لوقف النار بغزة
أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين في غزة وأعداد الشهداء تتزايد وسط تواصل خروقات الاحتلال
مستوطنون يقتحمون الأقصى تزامناً مع عيد يهودي.. وتحذيرات من مخطط استيطاني شمال القدس
البرهان يزور السعودية.. والاتحاد الأوروبي يطلق جسراً جوياً لإيصال مساعدات إلى دارفور
فيدان: إبادة غزة وصمة في تاريخ الإنسانية وتركيا ستواصل العمل بعزم لتحقيق حل الدولتين
هجوم سيدني.. والدا الشاب السوري "المنقذ" يشيدان بشجاعة ابنهما
توم براك يزور إسرائيل لفحص الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
أسوار جديدة وأراضٍ أقل.. ماذا تبقّى للفلسطينيين في منطقة الأغوار بالضفة المحتلة؟
ارتفاع عدد ضحايا السيول في آسفي المغربية إلى 37 وتعليق الدراسة بالمدينة
مقتل 12 شخصاً ونزوح مئات الآلاف جراء تجدد الاشتباكات بين كمبوديا وتايلاند
"أسبوع حاسم" لتمويل أوكرانيا.. وروسيا تعلن إسقاط 130 مسيرة بالتزامن مع محادثات برلين
غارات جديدة للاحتلال على القطاع والدفاع المدني يدعو لإدخال معدات للبحث عن جثامين الشهداء
تركيا تدين هجوم "الدعم السريع" على بعثة الأمم المتحدة في كادوقلي بالسودان
الاحتلال يصيب مستوطناً إثر الاشتباه بأنه فلسطيني حاول تنفيذ عملية بالضفة ويهدم 25 مبنى في طولكرم
البرلمان الجزائري يتجه لتجريم الاستعمار الفرنسي في جلسة علنية