ففي بيت لحم جنوب الضفة، أقدم مستوطنون على قطع عشرات أشجار الزيتون في قرية المنيا، على مساحة تُقدّر بنحو دونمين، تعود ملكيتها للمواطن محمود جبارين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اعتداء مستوطنين بالضرب على جبارين، ما أدى إلى إصابته بكسر في يده، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال. ويصعّد المستوطنون اعتداءاتهم مع حلول موسم قطف الزيتون، الذي يُعَدّ مصدر رزق أساسياً لكثير من الفلسطينيين.
وفي القدس المحتلة أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال قرب جدار الفصل في بلدة الرام شمال المدينة، بحسب بيان للهلال الأحمر الفلسطيني، الذي أوضح أن المصاب نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشير تقارير إلى أن المنطقة تشهد حوادث مماثلة، خصوصاً بين العمال الفلسطينيين الذين يحاولون دخول إسرائيل بحثاً عن عمل بعد عامين من القيود المفروضة عقب الحرب على غزة.
وفي الخليل جنوب الضفة، حرث مستوطنون مئات الدونمات من أراضي قرية سكه وبلدة بيت عوا غرب المدينة، في محاولة للسيطرة عليها، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي سكه، موضحاً أن المساحة المستهدفة تتجاوز ألف دونم من الأراضي الزراعية الخصبة التي تشكل مصدر دخل رئيسياً لعشرات العائلات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين من مناطق متفرقة بمحافظة رام الله والبيرة، بينهم ثلاثة فتيان من مخيم الجلزون، وأب ونجله من دير أبو مشعل، وأسير محرر من بلدة كوبر أُفرج عنه مؤخراً ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
واعتقل جيش الاحتلال، الأحد، 12 فلسطينياً بينهم طفل ومسنّ، ضمن حملة اقتحامات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة في عامَي الإبادة بغزة، "تسببت في استشهاد 33 مواطناً، وتهجير 33 تجمعاً بدوياً فلسطينياً"، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني متواصل في الضفة الغربية، أسفر خلال العامين الماضيين عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو عشرة آلاف، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم مئات الأطفال.
وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و519 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و382 آخرين، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.











