وأفادت الدفاع التركية في إفادتها الصحفية الأسبوعية بأن طائرة من طراز فالكون-50 كانت تقل رئيس الأركان العامة الليبي ووفده المرافق من أنقرة إلى طرابلس، أبلغت في 23 ديسمبر/كانون الأول (الجاري) عن حالة طوارئ بسبب عطل كهربائي، قبل أن تبدأ إجراءات العودة إلى مطار إيسنبوغا (في أنقرة).
وأضافت أنه و”بعد انقطاع اتصال الرادار بالطائرة، أُرسِلت طائرتان مسيّرتان، وطائرة من طراز CN-235، ومروحية بحث وإنقاذ تابعة لسلاح الجو الليبي إلى الموقع على الفور”، حيث عُثر بعد البحث على حطام الطائرة في منطقة ريفية تابعة لقضاء هايمانا في أنقرة، “وتبيّن أن رئيس الأركان العامة الليبي (محمد علي الحداد) وقائد القوات البرية، وأفراد الوفد العسكري المرافق، وطاقم الطائرة بالكامل، لقوا حتفهم”.
وبحسب الوزارة، فقد عُثر على الصندوق الأسود للطائرة في موقع الحطام، حيث “أجرى رئيس الأركان العامة التركي وقادة الجيش ورئيس إدارة التحقيقات الجنائية في الدرك بالتعاون مع وفد رسمي من ليبيا، تحقيقات في موقع تحطم الطائرة”.
وشددت على أن مؤسسات الدولة التركية المختصة بالتعاون مع السلطات الليبية، تُجري تحقيقاً دقيقاً وشاملاً في أسباب الحادثة.
مُسيّرات البحر الأسود
وفيما يتعلق بإسقاط مُسيّرات قادمة من البحر الأسود، أشارت وزارة الدفاع التركية إلى أنّ “مسيّرة رُصدت في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري تقترب من مجالنا الجوي قادمة من البحر الأسود، فتتبّعتها طائراتنا من طراز F-16، وأُسقطَت في عملية مُحكَمة ضمن منطقة آمنة”.
ولفتت إلى أنه “لم يُعثَر بعد على حطام المسيّرة التي دُمّرت في الجو، بسبب تفتّتها إلى قطع صغيرة تناثرت على مساحة واسعة”.
في المقابل، أكدت الوزارة أن المسيّرات التي عُثر عليها في ولايتي باليكسير وقوجه إلي، تخضع حالياً للفحص، وأن النتائج ستُنشَر للرأي العامّ فور التوصل إليها.
وقالت: “نحمي أمن مجالنا الجوي على مدار الساعة عبر بنية متعددة الطبقات تشمل رادارات، وأجهزة استشعار كهروضوئية، وعناصر برية وبحرية وجوية، وهيكلاً متكاملاً تابعاً لحلف الناتو، ولا ثغرات في هذا الصدد”.
وتمثّل المسيّرات الصغيرة التي تحلّق على ارتفاع منخفض، وفق بيان الوزارة، تهديداً من الجيل الجديد لا تواجهه تركيا وحدها، بل جميع الدول، بما فيها الأوروبية، مشيرة إلى أن هذه الحوادث “لا تُعزَى إلى ضعف في دفاعاتنا الجوية، بل إلى ازدياد استخدام المسيّرات جراء الحرب الروسية-الأوكرانية”.
هجمات PKK/YPG الإرهابي في سوريا
وحول الهجمات الأخيرة لتنظيم PKK/YPG الإرهابي في سوريا، أكدت وزارة الدفاع التركية أن “الهجمات الأخيرة تلحق أضراراً كبيرة بوحدة الأراضي السورية واستقرارها، وتؤثّر سلباً في عملية المصالحة”.
وأضافت أن “الصراع في سوريا يدور حالياً بين من يَنشُدون سوريا موحدة ومستقرة ومزدهرة، ومن يريدونها منقسمة وضعيفة وغير مستقرة”.
وجددت الوزارة موقف تركيا الساعي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتأكيدها مواصلة تعاونها الوثيق مع الحكومة السورية ودعم مبدأ "دولة واحدة، جيش واحد”.
مزاعم "انتهاك المجال الجوي"
أكدت وزارة الدفاع التركية أن “مزاعم انتهاك المجال الجوي تستند إلى تناقض غير مسبوق في تعامل اليونان مع المياه الإقليمية والمجال الجوي، سواءً في الوقت الحاضر أو في التاريخ”، مشيرة إلى أن الرحلات الجوية التي تُسيّرها تركيا في بحر إيجة تجري في المجال الجوي الدولي.
وشددت على أن “تركيا تسعى لحل جميع القضايا مع اليونان بالطرق السلمية، عبر الحوار والتفاوض، في إطار القانون الدولي، وحسن النية المتبادلة، وعلاقات حسن الجوار”.



















