وفي 27 سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت الولايات المتحدة والعراق، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق على خطة من مرحلتين لإنهاء مهام التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
تكتمل المرحلة الأولى بحلول سبتمبر/أيلول 2025، وتشمل إنهاء المهمة العسكرية للتحالف داخل العراق، بما يتضمن سحب القوات وتسليم القواعد، والانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية بما يدعم القوات العراقية ويحافظ على الضغط على "داعش" الإرهابي.
أما المرحلة الثانية فتمتد حتى سبتمبر/أيلول 2026، وخلالها تستمر المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا، من منصة تُحدَّد في إطار اللجنة العسكرية العليا.
وفي إطار تطبيق هذا الاتفاق، نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي، قوله: "قواتنا المسلحة ستتسلم مقر التحالف الدولي في قاعدة (عين الأسد) بمحافظة الأنبار بعد إنهاء المهام ومغادرة بعثة التحالف خلال الأيام المقبلة"، دون تحديد تاريخ محدد.
وأضاف علاوي أن "ذلك يأتي في ضوء إنهاء المهام ونقل العلاقات نحو علاقات ثنائية، والعمل على توقيع مذكرات للتعاون الثنائي المشترك في المجال الأمني، بهدف تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب عبر بناء القدرات، وتبادل الخبرات، وإجراء التمارين المشتركة".
وأشار إلى أن "ما تقدم يُنهي فصلاً كبيراً من مرحلة الحرب على عصابات (داعش) الإرهابية التي استمرت 11 عاماً من التعاون والتنسيق لتحرير المحافظات من دنس الإرهاب، الذي هُزم على يد قواتنا المسلحة العراقية وبدعمٍ من التحالف الدولي خلال المدة 2014-2017".
في الوقت نفسه، أشار علاوي إلى أن "الحكومة ملتزمة تطوير العلاقات الدفاعية العراقية-الأمريكية"، وكذلك مع الدول الصديقة بما يعزز الأمن القومي العراقي.
بدوره، أكد نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، الأربعاء، أن "قاعدة (عين الأسد) ستشهد انسحاباً كاملاً وتسليمها لقياداتنا الأمنية بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي".
ويضم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، دولاً مثل فرنسا وإسبانيا، وأنشئ في 2014 لمكافحة "داعش" الإرهابي الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.



















