جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عقب تلقي عائلة البرغوثي اتصالاً مجهولاً أبلغها بتعرّضه لاعتداء عنيف داخل زنزانته.
وأفاد البيان بأن محامي البرغوثي تمكن من زيارته الأحد، إذ أكد أنه بكامل وعيه وقوته رغم معاناته المستمرة من آثار الاعتداءات المتكررة، التي شملت سبع عمليات اعتداء وحشية أسفرت عن إصابته بعدة كسور في الأضلاع.
وأشار البيان إلى أن الاعتداء الأخير كان في 15 سبتمبر/ أيلول 2025، وجاء عقب تهديدات أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحق البرغوثي داخل زنزانته في أغسطس/ آب الماضي.
وحذر من تصاعد استهداف قيادات الحركة الأسيرة، ولا سيما الخاضعون للعزل الانفرادي منذ أكثر من عامين، في إطار محاولات "التصفية والإعدام البطيء".
ولفت إلى أن منظومة السجون الإسرائيلية تشن "حرباً نفسية منظمة" بحق الأسرى، تشمل الإذلال، وتجديد العزل الانفرادي، والاعتداءات خلال عمليات النقل بين السجون، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى محاسبة الاحتلال وقادته على ما اعتبره جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حذر مدير نادي الأسير أمجد النجار في بيان، من "مخطط إسرائيلي خطير يهدف إلى اغتيال البرغوثي وهو رهن الاعتقال، في جريمة مركبة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
ويقضي البرغوثي، الأسير منذ عام 2002 والمحكوم بخمسة مؤبدات، أحكاماً بالسجن المؤبد، ويُعد من أبرز القيادات الفلسطينية وأكثرها شعبية، في وقت تشهد فيه السجون الإسرائيلية تصاعداً في الانتهاكات بحق الأسرى تزامناً مع حرب الإبادة على قطاع غزة.
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً واغتصاباً، أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.


















