ومن المتوقع أن يؤدي الإضراب إلى تعطيل حركة النقل العام، وإلغاء كثير من رحلات القطارات والطائرات، وإغلاق دور الحضانة والمدارس والمكاتب الحكومية.
تُنظم الحركة الاحتجاجية على ثلاث مراحل، بدءاً بتعطيل حركة السكك الحديدية الاثنين، حيث أعلنت شركة السكك الحديدية البلجيكية SNCB عن تشغيل نحو نصف رحلات القطارات فقط، أو حتى ثلثها حسب الخطوط، فيما ستتأثر بشكل خاص رحلات قطارات "يوروستار" التي تربط بروكسل بباريس.
وفي اليوم الثاني من الإضراب، من المتوقع أن تنضم الخدمات العامة إلى الاحتجاج، ما سيؤدي إلى إغلاق المدارس ودور الحضانة والمستشفيات وجمع النفايات والمرافق الحكومية، قبل أن يشهد الأربعاء إضراباً وطنياً شاملاً بمشاركة قطاعات خاصة متعددة.
وأعلنت مطارات بروكسل وزافينتيم وشارلروا، أكبر مطارات البلاد، أن جميع الرحلات الجوية يوم الأربعاء ستتوقف، في ظل توقعات بمشاركة واسعة من موظفي الأمن والخدمات الأرضية في الإضراب.
وتأتي هذه التحركات النقابية بعد إعلان حكومة يمين الوسط عن خطة تقشفية تهدف إلى توفير نحو 10 مليارات يورو بحلول عام 2030، في ظل ارتفاع الدين العام إلى مستويات من بين الأعلى في منطقة اليورو، فضلاً عن الالتزامات المتزايدة بزيادة الإنفاق الدفاعي وفق خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويشمل برنامج الإصلاحات المقترح تحرير سوق العمل وتقليص إعانات البطالة وإصلاح نظام المعاشات التقاعدية. ولم يُنفذ سوى عدد محدود من هذه الإصلاحات بسبب الانقسامات داخل ائتلاف الحكومة المكون من خمس أحزاب حول نطاق التخفيضات المالية ومدى زيادة الإنفاق العسكري.
ويمنح رئيس الوزراء ائتلافه مهلة حتى عيد الميلاد للتوصل إلى اتفاق، فيما تمثل الإضرابات فرصة للضغط على الأحزاب لاستكمال المفاوضات.
تأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات الشعبية والنقابية، إذ شارك نحو 100 ألف شخص في مظاهرة كبيرة في بروكسل خلال أكتوبر/تشرين الأول ضد إجراءات التقشف المخطط لها.











