وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية إن الإعصار، المعروف محلياً باسم "أوان"، وصل إلى اليابسة في بلدة دينالونجان بإقليم أورورا، محمّلاً برياح قاربت قوة الإعصار الفائق، قبل أن يتحرك شمالًا باتجاه تايوان.
وأوضح مكتب الدفاع المدني أن الإعصار خلّف أضراراً واسعة في المنازل والبنية التحتية، وتسبب في انقطاع الكهرباء وسقوط الأشجار والأعمدة، فيما عُزلت ثلاث بلدات على الأقل في إقليم أورورا بسبب الانهيارات الأرضية والطرق المهدمة.
وأكد نائب حاكم الإقليم باتريك أليكسيس أنجارا أن عمليات التقييم والإنقاذ جارية، مشيراً إلى أن بعض المناطق ما زالت معزولة بسبب صعوبة الوصول إليها.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الفلبينية إلغاء أكثر من 400 رحلة جوية منذ الأحد، فيما أغلقت المدارس والمكاتب الحكومية في مناطق واسعة من جزيرة لوزون، بما في ذلك العاصمة مانيلا.
وأفادت السلطات المحلية بأن إحدى الضحيتين امرأة في الرابعة والستين انتُشلت جثتها من تحت الأنقاض في مقاطعة سامار، بينما توفي شخص آخر غرقاً في جزيرة كاتاندوانيس.
ويُعد إعصار فونغ وونغ العاصفة الاستوائية الحادية والعشرين التي تضرب الفلبين هذا العام، ويأتي بعد أيام فقط من إعصار كالمايغي الذي تسبب الأسبوع الماضي في مقتل 224 شخصاً في البلاد وخمسة آخرين في فيتنام.
ويُذكر أن الفلبين تتعرض سنوياً لنحو 20 إعصاراً وعاصفة، وغالبًا ما تكون المناطق الفقيرة الأكثر تضررًا، فيما يحذّر العلماء من أن تغير المناخ يزيد حدة وتكرار الأعاصير بسبب ارتفاع حرارة المحيطات وتزايد الرطوبة في الغلاف الجوي.
وحسب العلماء، يجعل التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تكراراً وشدة وتدميراً. ويتسبب ارتفاع حرارة المحيطات بارتفاع شدة الأعاصير، في حين أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل الغلاف الجوي أكثر رطوبة، ما يؤدي إلى تساقط أمطار أكثر غزارة.















