من كوالالمبور إلى كوريا.. هل تنجح الصين في استثمار الرسوم الأمريكية لتعزيز نفوذها الإقليمي؟
العالم
4 دقيقة قراءة
من كوالالمبور إلى كوريا.. هل تنجح الصين في استثمار الرسوم الأمريكية لتعزيز نفوذها الإقليمي؟دعت الصين أمس الاثنين، إلى تعزيز التجارة الحرة والتكامل الاقتصادي الإقليمي خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في ماليزيا، في وقتٍ تخيّم فيه الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على أجواء القمة.
شارك فيه رئيس وزراء الصين إلى جانب زعماء البرازيل وكندا والمجلس الأوروبي وقادة رابطة آسيان في فعاليات تهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية / Reuters
منذ 8 ساعات

وخلال اجتماع قادة آسيان واليابان والصين وكوريا الجنوبية في كوالالمبور، دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى التمسك بـ"النظام التجاري متعدد الأطراف" ومواجهة جميع أشكال الحمائية، مؤكداً أن "السلام والاستقرار اللذين تحققا بشق الأنفس في شرق آسيا يجب حمايتهما بالكامل".

وأشار لي إلى أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتوسيع الشراكات التجارية ضمن إطار "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" (RCEP)، التي تمثل أكبر تكتل تجاري في العالم وتغطي نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في وقت تسعى فيه الصين لتقوية نفوذها الاقتصادي في آسيا مع استمرار القيود التجارية الأمريكية.

من جهته، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد شارك أمس الأحد في القمة بشكل خاطف استمر ست ساعات، أعلن خلالها عن اتفاق موسع لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، إضافة إلى اتفاقيات تجارية إطارية مع أربع دول آسيوية.

ورغم أن هذه الاتفاقات لم تتضمن خفضاً مباشراً للرسوم الجمركية، فإنها تركت الباب مفتوحاً أمام إعفاءات مستقبلية، في مؤشر على رغبة واشنطن في الحفاظ على هامش تفاوضي ضمن سياستها التجارية الصارمة.

التكتل الأكبر 

في وقت شارك فيه رئيس وزراء الصين إلى جانب زعماء البرازيل وكندا والمجلس الأوروبي وقادة رابطة آسيان في فعاليات تهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والتوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة، غابت الولايات المتحدة عن المشهد، مكتفية بإرسال مسؤولين منخفضي المستوى إلى القمة المنعقدة في كوالالمبور.

وعقدت قمة الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، وهي التكتل التجاري الذي تقوده الصين ويضم دول الآسيان وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، أول اجتماع رفيع لها منذ عام 2020، دعت خلاله إلى تسريع توسيع العضوية وتعميق التعاون التجاري. 

ويُعد هذا التكتل الأكبر من نوعه عالمياً، إذ يغطي نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويُنظر إليه كمنافس محتمل للنفوذ الاقتصادي الأمريكي.

من جانبه، أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع ماليزيا وتايلاند والفلبين خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه أبلغ رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ قلق بروكسل من قيود التصدير الصينية على المواد الخام الحيوية، لافتاً إلى أن وفداً صينياً رفيع المستوى سيزور بروكسل قريباً لمواصلة النقاش.

وتُسيطر الصين على أكثر من 90% من إمدادات المعادن الأرضية النادرة في العالم، المستخدمة في صناعات التكنولوجيا الفائقة مثل السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات والصواريخ، ما جعلها نقطة خلاف رئيسية في الحرب التجارية مع واشنطن.

وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية اليابانية عن قلقها من القيود الصينية على تصدير هذه المواد، محذّرة من تأثيرها على سلاسل التوريد العالمية.

وقال المتحدث باسم الوزارة توشيهيرو كيتامورا إن "بكين تحاول الاستفادة من قضية الرسوم الجمركية الأمريكية لتصوير نفسها كمدافع عن نظام التجارة الحرة، بينما تفرض قيوداً تقوّض هذا النظام في الواقع".

كندا على الخط 

بدوره قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أمس الاثنين، إن حكومته تعمل على تعزيز اتفاقات التجارة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، متوقعاً أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المقرر عقده هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية.

وأضاف كارني، في مؤتمر صحفي، أنه منفتح على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رغم التوترات القائمة بين البلدين، بعد أن أثار إعلان سياسي بثته حكومة مقاطعة أونتاريو غضب ترمب وأدى إلى تعقيد المفاوضات التجارية بين واشنطن وأوتاوا.

وقال كارني: "نحن مستعدون للجلوس مع الولايات المتحدة، سواء أنا شخصياً أو الوزراء المعنيون، عندما تكون واشنطن جاهزة لذلك"، مشيراً إلى أنه لم يتلقَّ بعد تفاصيل حول الرسوم الإضافية بنسبة 10% التي لوّح ترمب بفرضها على السلع الكندية.

في المقابل، صرّح ترمب، خلال رحلته إلى اليابان، بأنه لا يعتزم لقاء كارني "لفترة من الوقت"، في مؤشر على استمرار التباعد بين الطرفين.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن ترمب تعهد خلال لقائهما أمس الأحد بالتوصل إلى اتفاق تجاري جديد أكثر ملاءمة من الرسوم الحالية البالغة 50% على السلع البرازيلية.

وقال لولا في مؤتمر صحفي: "أوضحت له أن من الضروري أن تؤخذ تجربة البرازيل، كأكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، في الاعتبار عند صياغة أي اتفاق تجاري جديد".

مصدر:TRT عربي - وكالات
اكتشف
مستوطنون يواصلون تخريب أراضي الزيتون.. والاحتلال يصيب ويعتقل فلسطينيين بالضفة
3 قتلى بهجوم روسي على كييف.. وترمب: لا جدوى من لقاء بوتين دون ضمانات لإنهاء الحرب
الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات جوية شرقي لبنان بزعم استهداف مواقع لحزب الله
كوريا الشمالية تختبر صواريخ تفوق سرعة الصوت قُبيل قمة إقليمية يحضرها ترمب
ترمب يفرض أولى عقوباته على روسيا في ولايته الثانية بسبب حرب أوكرانيا
جيش الاحتلال يوسع اعتداءاته بمدن الضفة وسط تهديدات من تغيير معالم المسجد الأقصى
ترمب يلغي اجتماعه مع بوتين ويعتقد أنه سيتوصل إلى صفقة مع الصين
حراك سياسي سوداني مكثف لإحياء فرص السلام وسط وساطات إقليمية ودولية
مصرع 63 شخصاً في تصادم بين حافلتين شمال أوغندا
مصرع 14 شخصاً بينهم أطفال في حادث مروّع شرق اليمن
فيضانات عنيفة تجتاح ألاسكا وتتسبب في نزوح أكثر من ألفَي شخص
خلال دقائق فقط.. لصوص يسطون على مجوهرات "لا تقدر بثمن" في متحف اللوفر بباريس
الاحتلال يقتل فلسطينياً في نابلس ويشن اعتقالات واقتحامات بالضفة وهجمات عنيفة للمستوطنين
وزير الدفاع الباكستاني: سنجتمع مع وفد أفغانستان مجدداً في إسطنبول لمناقشة تفاصيل الاتفاق
زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب شمالي الفلبين دون تسجيل خسائر
مصرع 15 شخصاً في حادث سقوط شاحنة شمالي باكستان