وتقدم وزير الدفاع الباكستاني بجزيل الشكر لقطر وتركيا، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن باكستان وأفغانستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار خلال جولة المفاوضات التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الجانبين اتفقا أيضاً على عقد اجتماعات متابعة لضمان استدامة وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه.
وأعربت الخارجية القطرية عن تطلع الدوحة إلى أن يسهم الاتفاق في إنهاء التوترات على الحدود بين البلدين، وأن يشكل أساساً متيناً لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن وزير الدفاع مولوي محمد يعقوب مجاهد وصل إلى الدوحة على رأس وفد رفيع لإجراء مباحثات مع الجانب الباكستاني بشأن التوتر الحدودي بين البلدين.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن وفداً برئاسة وزير الدفاع شارك في المفاوضات بالدوحة بهدف اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء "الإرهاب القادم من أفغانستان إلى باكستان"، وفق تعبيرها.
وأضافت أن إسلام آباد لا تسعى إلى التصعيد، لكنها تحث كابول على الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي ومعالجة المخاوف الأمنية الباكستانية، واتخاذ إجراءات ضد جبهة تحرير خيبر وحركة طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان.
وشهدت الأيام الماضية تصاعداً في الاتهامات المتبادلة بين أفغانستان وباكستان عقب مواجهات حدودية. واتهم وكيل وزارة الداخلية الأفغانية محمد نبي عمري الجيش الباكستاني، الذي شن غارات جوية على ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان، بأنه ينفذ أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، معتبراً أن التطورات الأخيرة تمثل فرصة لاستعادة الأراضي التي سُلبت من أفغانستان، مشيراً إلى أن خط ديورند الفاصل بين البلدين "فُرض قسراً".
كما أكد المسؤول الأفغاني أن حركة طالبان باكستان، التي تتهمها إسلام آباد بتنفيذ هجمات إرهابية، لم تنشأ في أفغانستان ولا تحظى بدعم الحكومة الحالية.
وفي المقابل، اتهم قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، في كلمة له خلال حفل تخريج عسكري، الهند بمواصلة ما وصفه بنهج الإرهاب واستخدام "الإرهابيين في أفغانستان مقاتلين مأجورين ضد باكستان"، داعياً النظام الأفغاني إلى كبح الجماعات التي تستخدم الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان.