وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن بن غفير اقتحم المسجد لأداء ما وصفه بـ"الصلاة من أجل النصر في الحرب، وتدمير حركة حماس، وعودة المختطفين".
ويقدّر الاحتلال وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم نحو 20 على قيد الحياة، مقابل أكثر من 11 ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعاني كثير منهم التعذيب والإهمال، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وأظهرت مقاطع متداولة الوزير الإسرائيلي المتطرف، وزعيم حزب "القوة اليهودية"، وهو يرقص مع مستوطنين في ساحة البراق الملاصقة للأقصى، في إطار احتفالات "عيد العرش" اليهودي الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعاً.
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من اقتحام أكثر من 500 مستوطن المسجد، حسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصعيد اعتادت سلطات الاحتلال تكثيفه خلال الأعياد اليهودية، بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلبات وزراء ونواب.
ويؤكد الفلسطينيون أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق محاولات إسرائيل تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، متمسكين بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة منذ 1967 ولا بضمها عام 1980.
وتزامن الاقتحام مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى هجمات دامية في الضفة الغربية، بينما تجري في مصر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق خطة أمريكية.