وأوضحت اليونيفيل في بيان أن الحادث وقع قُبيل ظهر السبت، مشيرة إلى أن الجندي المصاب تلقى الإسعافات الأولية بعد إصابته. وأكد البيان أن جنود حفظ السلام رصدوا طائرتين مسيّرتين تحلّقان في محيط الموقع قبل الانفجار.
وأشارت القوة إلى أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث يُستهدَف جنود حفظ السلام بقنابل أطلقتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووصفت اليونيفيل الهجوم بأنه "انتهاك خطير للقرار 1701 واستخفاف مقلق بسلامة جنود حفظ السلام الذين ينفذون مهامّهم بموجب تفويض مجلس الأمن".
وجددت اليونيفيل دعوتها لجيش الاحتلال إلى وقف جميع الهجمات على جنودها أو بالقرب منهم، مؤكدة أن قواتها تعمل من أجل تعزيز الاستقرار الذي التزمت كل من إسرائيل ولبنان الحفاظ عليه.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ألقى جيش الاحتلال قنابل قرب قوات اليونيفيل في بلدة مارون الراس (جنوب)، دون تسجيل إصابات، الأمر الذي اعتبرته القوات الأممية "انتهاكاً خطيراً" لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
ويدعو القرار الأممي 1701 الصادر في 11 أغسطس/آب 2006 إلى وقف العمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل.
وتأسست يونيفيل عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ثم عززت مهامّها بشكل كبير بعد حرب يوليو/تموز 2006 والقرار الأممي 1701، إذ انتشر أكثر من 10 آلاف جندي لمراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب نهر الليطاني.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحوّل في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين، وفق بيانات رسمية.
ورغم التوصل، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى.
وفي تحدٍّ للاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.