وذكرت السلطات الفرنسية أن اللصوص استقلوا مصعد الشحن داخل المتحف الأكثر زيارة في العالم، وحطموا إحدى النوافذ للوصول إلى قاعة أبولو، بينما كان السائحون يتجولون في الممرات. وتمكنوا خلال العملية التي وصفتها وزيرة الثقافة رشيدة داتي بأنها "استغرقت أربع دقائق فقط" من تحطيم صناديق العرض وسرقة تسع قطع من مجموعة المجوهرات الخاصة بنابليون والإمبراطورة أوجيني، قبل أن يفروا على متن دراجات نارية.
وقالت صحيفة لو باريزيان، إن عملية الاقتحام جرت عبر الواجهة المطلة على نهر السين، حيث تجري أعمال بناء حالياً، مشيرة إلى أن أحد القطع المسروقة، وهي تاج مرصع بالزمرد ونسور ذهبية مرصعة بالألماس، عُثر عليها مكسورة خارج جدران المتحف بعد الحادث.
وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن المجوهرات المسروقة ذات قيمة تاريخية وتراثية "لا تقدر بثمن"، مضيفة أن التحقيقات الجنائية وجرد القطع مستمران. وتفقدت وزيرة الثقافة رشيدة داتي ووزير الداخلية لوران نونيز موقع الحادث برفقة إدارة المتحف، في حين أُغلق اللوفر أمام الزوار وأُخلي من الداخل لأسباب أمنية، مع إغلاق الشوارع المحيطة بالموقع.
وتأتي السرقة في وقت يشكو فيه موظفو المتحف من نقص في عدد العاملين وحراس الأمن، ما أثار تساؤلات حول إجراءات الحماية داخل أحد أهم الصروح الثقافية في العالم.