وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” استشهاد شاب (19 عاماً)، بعد وقت قصير من إصابته بجراح خطيرة برصاص إسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت عقب تصدي أهالي قرية دير جرير لهجوم المستوطنين على قريتهم.

وفي السياق، أصيبت طفلة فلسطينية نتيجة إطلاق جيش الاحتلال قنبلة صوت تجاهها عند مدخل مخيم نورش شمس للاجئين شرق محافظة طولكرم، إلى جانب اعتقال 3 فلسطينيين بعد اتهام مستوطن لهم بصدم سيارته.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه تعاملت مع إصابة طفلة (9 سنوات) بقنبلة صوت بالرأس، قرب مخيم نور شمس شرق طولكرم.

وفي شمال القدس أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد اجتيازه الجدار الفاصل في بلدة الرام شمال مدينة القدس.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها تعاملت مع إصابة لفلسطيني بالرصاص الحي بالفخذ، في منطقة الضاحية ببلدة الرام، بعد اجتيازه جدار الفصل العنصري، ونُقل إلى المستشفى.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً شمالي الضفة، بدأه بمخيم جنين ثم انتقل إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.

وأدّى هذا العدوان إلى هدم آلاف الوحدات السكنية، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمخيمات، عبر شق طرق جديدة وهدم منازل على نطاق واسع.

في السياق، قال الناشط الفلسطيني ضد الاستيطان عدي طعيمات، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 مواطنين من منطقة الزويدين بالبادية الشرقية جنوب شرق الخليل، بعدما اعترض مستوطن سيارتهم، واتهمهم كذبًا بصدم سيارته.

وأكد طعيمات أن المستوطن المدعو "شمعون" استدعى أفراد شرطة إسرائيلية للمكان، والذين بدورهم اعتقلوا 3 مواطنين، وهم نايف علي الطعيمات، وناجح محمد الطعيمات، وخالد نايف الطعيمات، وأشار إلى أن المستوطن نفسه دأب على مهاجمة الأهالي في المنطقة وتخويفهم، لإجبارهم على الرحيل.

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في اعتداءات المستوطنين، التي تتنوع بين إحراق المنازل والمركبات والاعتداء على المزارعين، وسط حماية من الجيش الإسرائيلي.

وأدّت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية إلى استشهاد ما لا يقل عن 1080 فلسطينياً، وإصابة نحو 11 ألفاً، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي استمرت عامين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين تل أبيب وحركة حماس 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025 حيز التنفيذ، منهياً إبادة إسرائيلية خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب.