وأشار ترمب في تدوينة عبر منصة "تروث سوشيال" الأحد، إلى أن الحرب في أوكرانيا التي أودت بحياة ملايين الأشخاص، ورثها من إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
ومُلقيا باللوم على بايدن في الحرب، قال: "ما كانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا لتحدث لو كانت آنذاك قيادة أمريكية وأوكرانية قوية وفعّالة"، مضيفاً: "لم تُبدِ القيادة الأوكرانية أي امتنان لجهودنا".
ولفت إلى أن أوروبا ما زالت تشتري النفط من روسيا، مردفاً: "تواصل الولايات المتحدة بيع كميات كبيرة من الأسلحة لحلف شمال الأطلسي لتوزيعها على أوكرانيا.. بايدن الفاسد قدّم كل شيء مجاناً بما في ذلك مبالغ طائلة من المال".
“الخطة الأمريكية”
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن أوكرانيا عازمة على العمل بشكل بنَّاء قدر الإمكان على الخطوات التي اقترحتها الولايات المتحدة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي تدوينة عبر منصة "إكس"، أكد زيلينسكي، استمرار الاجتماعات لمناقشة خطة السلام الأمريكية المقترحة بشأن أوكرانيا في مدينة جنيف السويسرية، وأوضح أن الوفد الأوكراني في جنيف يعمل على إنهاء الحرب، واستعادة السلام، وضمان الأمن الدائم.
ولفت زيلينسكي إلى أنه تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وأطلعه على المحادثات الجارية في جنيف، وأردف: "أوكرانيا عازمة على العمل بأقصى قدر ممكن من (الجهد) البنّاء على الخطوات التي اقترحتها الولايات المتحدة".
الاتحاد الأوروبي
من جهتها، شدّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، على أهمية تحرك جميع الشركاء في مسار واحد فيما يتعلق بملف أوكرانيا.
وجاء تصريح فون دير لاين في رسالة مصوّرة نشرتها على حسابها عبر منصة "إكس"، عقب بدء اجتماعات جنيف المخصصة لمناقشة "خطة السلام الأمريكية" بشأن أوكرانيا.
وأكدت فون دير لاين أن أوكرانيا كانت محور العديد من اللقاءات خلال الأيام الأخيرة، مشددة على أن أي خطة سلام موثوقة ومستدامة يجب أن تضع حدا للخسائر البشرية، وتنهي الحرب، وألا تسمح بتهيئة ظروف قد تؤدي إلى اندلاع صراع جديد مستقبلاً.
وأشارت إلى أنهم توصّلوا إلى توافق حول العناصر الأساسية اللازمة لتحقيق سلام عادل ودائم وضمان سيادة أوكرانيا، وفي مقدمتها أنه لا يمكن تغيير الحدود بالقوة.
وأكدت فون دير لاين مواصلة العمل مع أوكرانيا والدول الأعضاء والتحالفات التطوعية والولايات المتحدة لتحقيق تقدّم ملموس في مسار السلام، مضيفة: "المهم هو أن نواصل السير كشركاء في طريق واحد".
والجمعة، نشرت وكالة "أسوشييتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بنداً قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.















