وقالت الرابطة في بيان إن إجمالي الضحايا يشمل 303 تلاميذ و12 معلماً، وذلك بعد عملية تدقيق وتعداد نهائي، مشيرة إلى أن عدد المخطوفين يشكل نصف عدد طلاب المدرسة البالغ 629. وأكد متحدث باسم الرابطة أن بين التلاميذ المختطفين ذكوراً وإناثاً.
ويأتي هذا الهجوم بعد أربعة أيام من خطف مسلحين 25 فتاة من مدرسة ثانوية في ولاية كيبي المجاورة، في تصاعد لاعتداءات العصابات في شمال غرب ووسط البلاد.
وأفادت حكومة ولاية النيجر بأن المدرسة خالفت أوامر الإغلاق المؤقت الصادرة عن السلطات، عقب تقارير استخباراتية حذّرت من "ارتفاع مستوى التهديد" في المناطق الحدودية مع كيبي، متهمة الإدارة المدرسية باستئناف الدروس دون إخطار السلطات وتعريض الطلاب للخطر.
وذكر حاكم الولاية محمد عمر باغو أن أجهزة الأمن والشرطة تقوم بإحصاء نهائي لعدد المخطوفين، مشيراً إلى إغلاق جميع المدارس في الولاية كإجراء احترازي. وأغلقت ولايتا كاتسينا وبلاتو أيضاً مؤسساتهما التعليمية، بينما أمرت وزارة التعليم بإغلاق 47 مدرسة داخلية في أنحاء البلاد.
وألغى الرئيس النيجيري بولا تينوبو مشاركته في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ للتعامل مع الأزمة، ووجّه بإعلان حالة الاستنفار الأمني، فيما أرسلت الحكومة وزير الدفاع بيلو ماتاوالي لقيادة عمليات البحث عن المختطفين، مستفيداً من خبرته السابقة في تحرير تلميذات تعرضن للاختطاف عام 2021.
وفي موازاة الهجمات على المدارس، شهدت ولاية أخرى هجوماً مسلحاً على كنيسة، قُتل فيه شخصان خلال مراسم كانت تُبث عبر الإنترنت، ويُعتقد أن عشرات المصلين اختطفوا.
وتنشط في شمال غرب ووسط نيجيريا عصابات إجرامية تُعرف محلياً بقطاع الطرق، تستهدف القرى والمدارس بهدف الحصول على فدية، وتتمركز في غابات واسعة تمتد عبر ولايات زمفارا وكاتسينا وكادونا وسوكوتو وكيبي والنيجر. فيما يثير تزايد التعاون بينها وبين الجماعات الجهادية في الشمال الشرقي قلق السلطات، بخاصة في ظل هجمات أوقعت أكثر من 40 ألف قتيل منذ 2019 وتسببت بنزوح مليوني شخص.
















