وقال عون في كلمة متلفزة وجهها إلى اللبنانيين عشية عيد الاستقلال الثاني والثمانين للبلاد: "أؤكد أن الجيش اللبناني جاهز لتسلم النقاط المحتلة (من إسرائيل) على حدودنا الجنوبية، واستعداد الدولة اللبنانية لأن تقدم فوراً ضمن اللجنة الخماسية (قطر والسعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا) جدولاً زمنياً واضحاً محدداً للتسلم".
وأوضح أن القوى المسلحة اللبنانية مستعدة لتسلم النقاط فور وقف كل الخروقات والاعتداءات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط.
وأعرب عن استعداد بلاده بشأن "تكليف اللجنة الخماسية بالتأكد من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها، وبسط سلطتها بقواها الذاتية في منطقة جنوب الليطاني".
وجدد عون استعداد "الدولة اللبنانية للتفاوض، برعاية أممية أو أمريكية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يُرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود".
ودعا إلى أن "تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان، رعاية هذا المسار، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة، لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، وللمساعدة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب".
وقال عون إن مبادرته للتفاوض مع إسرائيل هي "برسم كل العالم، برسم كل صديق وحريص وصادق في مساعدة لبنان، وفي استتباب الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة (...) ونحن جاهزون لها وملتزمون".
في وقت سابق الجمعة، دعا عون، خلال استقباله في قصر بعبدا شرق بيروت، الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايزا أولونغرن، دول الاتحاد إلى الضغط على إسرائيل لإرغامها على وقف اعتداءاتها على بلاده، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وفي أغسطس/آب الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرار تمديد ولاية يونيفيل "للمرة الأخيرة" حتى نهاية عام 2026.
وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجماته على لبنان، مع استمرار تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد عليه.
وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، تخرق إسرائيل يومياً هذا الاتفاق، في حين لا تزال تواصل احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافةً إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.




















