وأبدى ممداني، القادم من الجناح اليساري للحزب الديمقراطي والمعروف بمواقفه المعارضة لترمب، استعداده بعد انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني للتحدث مع الرئيس الجمهوري بشأن "كلفة المعيشة"، وهي من أبرز القضايا التي تشغل الأمريكيين.
وقال ترمب في منشوره: "طلب رئيس بلدية نيويورك الشيوعي، زهران ممداني، لقاء. قررنا أن يكون هذا اللقاء في المكتب البيضوي الجمعة 21 نوفمبر".
وأكدت المتحدثة باسم ممداني، دورا بيكيك، اللقاء، مشيرة إلى أن رئيس البلدية المنتخب "يخطط، كما تفعل أي إدارة بلدية جديدة، للقاء الرئيس في واشنطن لمناقشة السلامة العامة والأمن الاقتصادي وأجندة القدرة على تحمل التكاليف التي صوّت لها أكثر من مليون نيويوركي".
ورغم أن ترمب وممداني ينحدران من حي كوينز في نيويورك، فإن مساريهما السياسيين يختلفان جذرياً، فبينما يفاخر ترمب بالارتفاعات القياسية في وول ستريت خلال فترته الرئاسية، يجعل ممداني من أزمة السكن وارتفاع كلفة المعيشة في مدينة تتجاوز سكانها 8 ملايين نسمة محوراً رئيسياً لأجندته.
وخاض ممداني، أول مرشح لمنصب رئيس بلدية نيويورك يحصل على أكثر من مليون صوت منذ 1969، حملته على وعود بتوفير سكن ميسّر ورعاية أطفال بأسعار معقولة، إضافة إلى رحلات حافلات مجانية، وهي تعهدات يشكّك خبراء في إمكانية تنفيذها.
وترمب، الذي كثيراً ما يهاجم المهاجرين، سخر مراراً من اسم ممداني ذي الأصول الجنوب آسيوية، وهدد بقطع التمويل الفيدرالي عن نيويورك حال انتخابه، وقال في أحد تصريحاته: "ماندامي، أيّاً كان اسمه"، متعمداً نطق الاسم بشكل خاطئ.
واستمر ممداني في موقفه المناهض لترمب، وقال خلال تجمع انتخابي مخاطباً الرئيس: "دونالد ترمب، أعلم أنك تشاهد… ارفع مستوى الصوت!"، فيما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لاحقاً أن الرئيس شاهد حديث ممداني.
























