وأعلنت النيابة العامة بالسودان، الاثنين، تسجيل 1365 بلاغاً من نازحي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وولايات كردفان (غرب) تتعلق بانتهاكات قوات الدعم السريع بحقهم.
وأفادت النيابة العامة في بيان، بأنّ النائب العام انتصار أحمد عبد العال زارت مخيمات النازحين بمدينة الدَّبَّة في الولاية الشمالية "للاطلاع على حجم الانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر وكردفان (بها ثلاث ولايات هي شمال وغرب وجنوب كردفان)".
وأشار البيان إلى أن النائبة العامة "اطّلعت على الأوضاع الإنسانية وحجم الانتهاكات التي ارتُكبت في حق النازحين، كما استمعت إلى إفادات نماذج منهم".
وفي وقت سابق الاثنين، ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أن النائبة العامة وصلت إلى الولاية الشمالية، يرافقها وفد رفيع من أعضاء النيابة العامة "وذلك للوقوف على أوضاع النازحين وسير التحقيقات في انتهاكات المليشيا المتمردة (الدعم السريع)".
ولفتت عبد العال إلى أن زيارتها "تهدف بالدرجة الأولى إلى تفقد أوضاع النازحين القادمين من الفاشر إلى محلية الدبّة والاطمئنان على أحوالهم الإنسانية، ومتابعة سير التحريات للتحقيق في انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة"، وفق المصدر ذاته.
نزوح جماعي يتجاوز 100 ألف شخص
في السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، أن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها في ولاية شمال دارفور غربي السودان، ارتفع إلى 100 ألف و537 منذ استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى 100 ألف و537.
وأشارت إلى أن النازحين من الفاشر وصلوا إلى 23 محافظة في 9 ولايات من أصل 18 بالبلاد.
وفي الأيام الأخيرة، أصبحت "الدّبّة" شمالي البلاد مركزاً للنازحين من ولاية شمال دارفور، إذ أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، الاثنين، بأن مزيداً من النازحين الفارين من الفاشر يصلون "كل ساعة" إلى مدينة الدّبّة.
وأوضحت المنظمة أن فرقها الميدانية أفادت بـ"انعدام الأمن الشديد على طول طرق النزوح، ما قد يعوق التنقل".
وذكرت أن "الوضع لا يزال متوتراً ومتقلباً مع استمرار انعدام الأمن وحركة السكان المتواصلة".
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعياً تشكيل لجان تحقيق.
وبالإضافة إلى غربي البلاد، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.






















