وقالت الشبكة، في بيان، إن فريقها اعتمد في توثيق الحالات على معلومات طبية وميدانية موثوقة، مشيرة إلى أن الضحايا وصلن إلى منطقة طويلة غربي الفاشر بعد تعرضهن للاعتداء، وأن بعض عمليات الاغتصاب وقع داخل المدينة عقب دخول قوات الدعم السريع إليها، بينما حدثت حالات أخرى خلال فرار الفتيات باتجاه طويلة.
وأدانت الشبكة هذه الانتهاكات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني"، وتعكس "مستوى الانفلات والانتهاكات الممنهجة" التي تواجهها النساء والفتيات في مناطق سيطرة الدعم السريع. وحمّلت الشبكة القوات مسؤولية كاملة عن الجرائم، مطالبةً بتحقيق دولي عاجل ومستقل، وتوفير حماية فورية للناجيات والشهود.
كما دعت إلى السماح للمنظمات الطبية والإنسانية بالوصول دون قيود إلى المناطق المتضررة، لتقديم الرعاية الصحية والنفسية والقانونية للضحايا.
والجمعة، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تصاعد أعمال العنف في الفاشر ومحيطها بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، مطالباً بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات. كما نددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الثلاثاء، بما وصفته بـ"الجرائم الممنهجة" لقوات الدعم السريع، مؤكدة أن الاغتصاب "يُستخدم عمداً وبشكل منهجي".
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت "الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، فيما أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في 29 من ذات الشهر، بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعياً تشكيل لجان تحقيق.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء تصاعد المواجهات بعدة جبهات ضمن حرب دامية مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.




















